تفاهمات بين حماس ومصر بشأن المعابر والحدود
أكدت حركة “حماس” أنها توصلت مع مصر إلى “تفاهمات” حول التنسيق الثنائي عبر قنوات اتصال وعمل ميداني في ما يتعلق بإدارة المعابر والحدود بين قطاع غزة ومصر، في حين أعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تسمح بتدخل “حماس” و”إسرائيل” في اتفاق المعابر.
وجدد القيادي البارز في “حماس” د. محمود الزهار موقف الحركة من قضية معبر رفح، وقال إن الحركة مصممة على أن يكون المعبر فلسطينياً مصرياً رغم العراقيل والصعوبات التي تفرضها “إسرائيل” وأمريكا. وقال بعد انتهاء مباحثات وفد الحركة مع القيادة المصرية، أمس، “تلقينا وعوداً بأن يبقى المعبر مفتوحاً”، مشيراً إلى أنه “تم الاتفاق مع الجانب المصري على تشكيل قنوات اتصال مشتركة سيصل الطرفان بموجبها إلى حدود منظمة”. وأوضح أنه تم التوصل أيضا إلى تفاهمات كثيرة سيتم تنفيذها تدريجيا بدءاً من (اليوم).
وأعلن أنه سيتم صباح (اليوم) البدء في إغلاق الحدود بالتعاون بين رجال الأمن من الطرفين، واصفا زيارة وفد “حماس” للقاهرة بالناجحة بشكل كبير، مشيراً إلى أن “مصر لن تسمح بتجويع سكان غزة وستستمر في تزويدهم بكل ما يحتاجون إليه”.
وأعلنت مصادر أمنية مصرية وفلسطينية ل “الخليج” أنه سيتم اليوم إغلاق منافذ الدخول والخروج بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية، وستعمل قوات مشتركة من الجانبين على ضبط الحدود ومنع وصول الأفراد إليها.
ونقلت “فرانس برس” عن مسؤول فلسطيني، أمس، ان القيادة المصرية أبلغت وفد “حماس” بأنها “لن تسمح مطلقا بتكرار التعرض للحدود، مهما كانت الأسباب والمبررات”. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “القيادة المصرية أبلغت وفد حماس بضرورة عدم تعطيل إمكانية سيطرة السلطة برئاسة محمود عباس على معبر رفح”.
من جانبه، شدد السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو على ضرورة تراجع “حماس” عن “الانقلاب” وقبولها للشرعية الدولية والاعتراف بأنها “شريك” في النظام السياسي الفلسطيني، حتى تتمكن السلطة من الدخول في حوار معها. وقال في مؤتمر صحافي في وكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة، إن الرئيس محمود عباس لم يضع شروطاً جديدة للتفاوض مع “حماس” غير التي طرحت عليهم عشية “الانقلاب”.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد