زياد عبد النور: من تأييد تحرير وسيادة لبنان إلى تأييد تدميره واحتلاله
الجمل: اللجنة الأمريكية من أجل لبنان الحر، تم تأسيسها في عام 1997م، بوساطة اللبناني زياد عبد النور، وقدمت نفسها كمركز لتجميع الناشطين اللبنانيين، المعادين لسورية، والحركة الوطنية اللبنانية.
تكوين هذه اللجنة، كان مشوهاً منذ البداية، فقد انحصرت عضويتها من اللبنايين في بداية الأمر على زياد عبد النور وأمين الجميل، إضافة إلى عدد كبير من صقور اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وقد كان من الأعضاء البارزين المؤسسين لهذه اللجنة، (إليوت ابراهام- إليانا بن أدورن باولا دوبيا ينسكي، دوغلاس فايث، فرانك فافتي، جيني كيركباتريك، ميخائيل لايدين، ريتشارد بيرل، دانيال بيبنر، ميخائيل روبين، ديفيد شتاينمان، وديفيد فورمسر..) وجميعهم أعضاء بارزون في الإيباك، والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي، وما شابه ذلك.
تم إنشاء تجمع آخر لأعداء سورية ولبنان والعالم العربي، يضم في عضويته التأسيسية هذه المجموعة نفسها بما فيها زياد عبد النور.. تحت تسمية (منتدى الشرق الأوسط)، بحيث يركز على القضايا العربية، إضافة إلى القضايا التركية والإيرانية، وذلك بما يتطابق مع المفهوم الصهيوني- الأمريكي لمصطلح الـ(شرق الأوسط الكبير)..
وبعد حملة جماعة لبنان الحر، ضد الحركة الوطنية اللبنانية، وسورية، والسوريين، والجولات الـ(مكوكية) التي رتبها زياد عبد النور لزعماء تيار المستقبل وقادة (ثورة الأرز)، لمقابلة كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وكبار أعضاء لجنة لبنان الحر ومنتدى الشرق الأوسط –من جماعة اللوبي الصهيوني.. كانت جميع الأوساط تتوقع قيام زياد عبد النور وجماعته بتقديم المساعدة لـ(سعد الحريري) و(السنيورة) وبقية تيار المستقبل لا من أجل إقناع الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل فقط، وإنما بإقناع إسرائيل نفسها –اعتماداً على المعرفة والصداقة والتعاون السابق- بعدم القيام بقتل وتشريد المواطنين المدنيين اللبنانيين..
لو فعل زياد عبد النور وجماعته ذلك، ولم ينجحوا، لقلنا: (إن الحق على إسرائيل) باعتبارها أفضل من ينكر (الجميل)..
وبدلاً من ذلك.. أصبح زياد عبد النور وجماعته يقومون بما يخجل بعض الأمريكيين والإسرائيليين القيام به.. وهو الهجوم على الكتّاب والصحفيين الأمريكيين الذين ينتقدون العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، وموقف الإدارة الأمريكية المتواطئ مع إسرائيل..
وكان آخر ما قاموا به، الهجوم ضد مقالات الكاتب بان بوخانان التي نشرها في موقع ويرليد نيت ديلي، والتي تصدى فيها بالنقد لموقف الإدارة الأمريكية السلبي، وهاجم فيها إسرائيل المعتدية..
الجمل
إضافة تعليق جديد