سوري يشغل السويد باختراعه مادة فريدة عجز عنها العلماء لعقود
تناقلت الصحف والمواقع العلمية السويدية خبراً عن تطوير باحث سوري لمادة الغرافين، بما يسمح باستخدامها على نطاق واسع في مجال الصناعة، بعد أن كان ذلك صعباً. وبحسب ما ذكر موقع "STRN" السويدي، فإن الباحث السوري مأمون طاهر، الذي يعمل في جامعة "أوبسالا" السويدية، استطاع ابتكار جيل جديد من مادة "الغرافين" يمنع تحولها إلى "الغرافيت".
الباحث السوري استطاع تطوير مادة تدعى "آروس غرافين"، والتي تمنع التصاق المكونات المجهرية للغرافين عبر تشكيلها فواصل تتخلل تلك المكونات، وبذلك يمكن استخدامها في العديد من الصناعات.
ولم يستطع العلماء على مدى عقود حل مشكلة تعاني منها مادة الغرافين، إذ إنه عندما يتم إعادة إنتاجها تلتصق المكونات المجهرية لهذه المادة ببعضها، مما يفقدها خصائصها الفريدة، وأهمها المرونة والقساوة في الوقت ذاته.
ويعمل مأمون طاهر باحثًا في قسم الكيمياء بجامعة "أوبسالا" السويدية، إضافة إلى كونه رئيسا تنفيذيا لشركة "غارفماتيك" الناشئة في مجال البحوث العلمية.
وتعتبر "الغرافين" مادة فريدة في عالم الكيمياء، ولها خصائص لا تملكها أي مادة أخرى، إذ يمكن جعلها أكثر قساوة من الألماس، أو أكثر ليونة من المطاط، كما أنها توصل الكهرباء والحرارة بشكل أفضل من أي مادة أخرى.
وتقدر سماكة الغرافين بأقل من سماكة الورقة العادية بحوالي مليون مرة، وتحتاج إلى مجهر دقيق جدا لرؤية مكوناتها التي تشبه خليه النحل، وهي مادة سوداء اللون وبراقة.
ورغم تلك الخصائص الفريدة للغرافين إلا أن العلماء لم يتمكنوا من تسخيرها في مجال الصناعة، وكانوا يعولون على دخولها في العديد من المنتجات والعمليات مستقبلاً.
إضافة تعليق جديد