سيناريوهات جديدة من أجل ولادة الحياة على الأرض..
كشف علماء من الولايات المتحدة و بريطانيا، بأن البرق يمكن أن يوفر كمية كافية من مركبات الفوسفور لدعم الحياة الأولى على الأرض.
ومن أجل ظهور الحياة على الأرض بالصورة التي نعرفها، يجب توفر مجموعة عناصر أساسية وهو الفوسفور المكوّن الأساسي للحمض النووي والحمض النووي الريبي ودهون غشاء الخلية. ولكي يندمج بالجزيئات العضوية، يجب أن يكون متاحاً بيولوجياً، أي بحالة تفاعلية قابلة للذوبان.
ولكن الفوسفور غير الحيوي الموجود على الأرض يتوافر في معادن غير قابلة للذوبان، باستثناء معدن شرايبرسيت "فوسفيد نادر للنيكل والحديد"، وصيغته الكيميائية Fe,Ni)3P)، الذي اكتشف في النيازك، لذلك كان يعتقد أن الفوسفور البيولوجي سقط على الأرض من الفضاء.
ويقترح علماء جامعة ييل الأمريكية وجامعة ليدز البريطانية، مصدراً بديلاً لمعدن شرايبرسيت والفوسفور الذي فيه، وهي "عيدان الصواعق" التي تتكون من السليكا الملبدة.
وأكدت نتائج النماذج التي وضعها الباحثون، أنه «خلال مليارات السنين كان بإمكان البرق إنتاج كميات كافية من الفوسفور المتاح بيولوجياً على شكل فوسفيدات وفوسفات وهيبوفوسفيت، لتظهر الحياة المبكرة على الأرض».
ويشير الباحثون إلى أن حوالي 560 مليون ومضة برق تحصل سنوياً على الأرض. واستناداً إلى النشاط الكهربائي المرتفع للغلاف الجوي، كانت تقع ما يقارب من 5 مليارات ومضة برق، يصل منها ما بين مليون ومليار ومضة إلى الأرض. وهذه الكمية باعتقادهم أكبر من التي تنتج من سقوط النيازك وكافية لنشوء أول أشكال الحياة على الأرض.
ويؤكدوا أن «وجود الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي يمكن أن تصبح علامة مهمة للبحث عن الحياة على الكواكب الأخرى».
إضافة تعليق جديد