توقعت مصادر ديبلوماسية تحولا جديدا في الصراع السوري المتعدد الأوجه، قد لا يخلو من تصعيد عسكري، ولكن بشكل يمهد للعملية السياسية التي يمكن أن يحتويها مؤتمر جنيف المرتقب.
في وقت أعلنت فيه دمشق عن حصول حالات اختناق لجنود من الجيش العربي السوري أثناء دخولهم لحي جوبر نتيجة استخدام إرهابيين سلاحاً كيميائياً، عمدت واشنطن إلى استثمار الاتهامات الموجهة للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بغرض الضغط عليها، في حين حذرتها طهران من أي «تدخل عسكري» في سورية.
قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها أمس: في إطار العمليات الناجحة التي تنفذها قواتنا المسلحة تم صباح السبت في منطقة جوبر بريف دمشق ضبط مستودع يحتوي على مواد أولية لتصنيع السلاح الكيميائي وعلى اقنعة واقية وكميات كبيرة من الأدوية التي تستخدم للعلاج من آثار استنشاق المواد الكيميائية السامة.
جدد وزير الإعلام عمران الزعبي تأكيده أن سورية لم تستخدم على الإطلاق أي سلاح كيميائي بأي شكل من الأشكال سواء في غوطة دمشق أو غيرها ولن تستخدمه إن وجد لديها مشيراً إلى أن "هناك أدلة ومعلومات عن استخدامه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة" من خلال صور الأقمار الصناعية التي تحدثت عنها روسيا ووقائع على الأرض لأشخاص يعانون من هذه المسألة وهم شهود على هذا الاستخدام.
سحبت وكالة أنباء "بترا" الأردنية الرسمية خبراً يتعلق باجتماع قادة عسكريين من 10 دول حول سوريا، حسبما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.