39 قتيلا بينهم بريطانيون وفرنسيون في هجوم بنيروبي
ارتفعت حصيلة الهجوم الذي استهدف أمس مركزا تجاريا في العاصمة الكينية نيروبي وتبنته حركة الشباب الصومالية المتطرفة إلى 39 قتيلا واكثر من 150 جريحا بينهم بريطانيون وفرنسيون.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا قوله في كلمة متلفزة إن "39 شخصا قتلوا وأصيب 150 آخرون" مشيرا إلى أن "كينيا تغلبت في الماضي على هجمات ارهابية وستنتصر عليها مجددا" وأنه فقد شخصيا افرادا من عائلته.
من جهته أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس إن مواطنين بريطانيين اثنين كانا بين ضحايا الهجوم مشيرا إلى أن دبلوماسيين يحاولون الحصول على معلومات عن جميع الاشخاص المصابين.
وأضاف هيغ.. "هناك من دون شك مواطنون بريطانيون وجدوا أنفسهم عالقين في هذا الهجوم وعلينا أن نكون مستعدين لهذا الأمر" مؤكدا أن بلاده تدين من دون تحفظ هذا الهجوم الوحشي لكنه اعتبر ان تبني الاعتداء من جانب مسلحي حركة لشباب الصومالية لم يتأكد حتى الان.
وتابع.. "هناك تبن من الشباب لكن هذا لا يعني اننا نعلم بشكل مؤكد الجهة التي ارتكبت أو التي ترتكب هذا الهجوم".
وقال أيضا "الوضع يتطور بسرعة كبيرة والاحداث مستمرة.. لا نملك تفاصيل دقيقة بما فيه الكفاية لنقول اي شيء اخر حتى الان" موضحا أن السلطات البريطانية "تعمل بشكل مكثف حول هذه القضية عبر محاولة التعرف او احصاء البريطانيين الذين قد يكونون علقوا في هذا الاعتداء".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الكيني وعرض عليه مساعدة بريطانيا اذا اقتضت الضرورة.
وفي وقت سابق أعلنت واشنطن أن اميركيين اصيبوا بالهجوم. وندد البيت الابيض بالاعتداء ووصفه بـ "الدنيء" واعدا بـ "مساعدة كينيا في مكافحتها للارهاب".
بدورها أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان فرنسيتين هما بين قتلى الهجوم بينما وصف الرئيس فرنسوا هولاند هذا العمل بأنه "اعتداء جبان".
وقال البيان: إن "فرنسيتين قتلتا في هذا العمل الدنيء الذي اسفر عن كثير من الضحايا".
وأوضح أن الرئيس هولاند "يدين بأكبر قدر من الشدة هذا الاعتداء الجبان ويشاطر أفراد عائلتي الفرنسيتين آلامهم ويعبر عن تضامنه الكامل مع السلطات الكينية".
وكانت حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي اعلنت اليوم مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المركز التجاري معتبرة انه رد على الجرائم التي ارتكبها الجنود الكينيون المنتشرون في الصومال.
من جانبه ندد مجلس الامن الدولي "بأشد العبارات الممكنة" بالهجوم في العاصمة الكينية.
وذكرت (ا ف ب) أن الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس أعربت في بيان صدر بالاجماع عن "تضامنها مع الشعب والحكومة الكينيين في هذه الساعات الصعبة" مجددة ادانتها "للارهاب بكل أكاله وعزمها على محاربته".
بدوره أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم مضيفا إنه "عمل متعمد استهدف مدنيين عزل".
وكانت الحكومة الكينية أفادت أن عددا غير محدد من الرهائن لا يزال يحتجزهم مسلحون متحصنون داخل المركز التجاري في نيروبي والذي تطوقه قوات الأمن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد