نساء سعوديات يتحدّين قانون منع القيادة
يبدو أن نساء السعودية وبناتها قررن تحدي قانون منع الجنس اللطيف من قيادة السيارة، إذ تبث مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لسعوديات يقدن سيارات في العاصمة الرياض خصوصاً، في خطوة تستبق حملة تطالب بحق المرأة بذلك، تنطلق في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وفي مجال آخر، أعلنت السلطات الصحية في السعودية أمس وفاة شخصين بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ما يرفع العدد الكلي الى 51 شخصاً، كما تم تسجيل إصابات جديدة ليبلغ عدد المصابين 119 حالة.
وفي ما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة، تعرض بعض مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لامرأة تقود سيارة في إحدى طرق الرياض، يتخللها تأييد من سيارات تعبر قربها تقلّ عائلات أو شباناً يرفعون ابهامهم تأييداً لها.
وأفاد سكان في مدينة جدة (غرب)، بأن مشاهدة فتاة تقود سيارة أصبحت أمراً عادياً في المدينة الساحلية التي يتّصف أهلها بالانفتاح، قياساً على مناطق أخرى في المملكة يسودها نهج محافظ جداً اجتماعياً ودينياً.
وقالت الناشطة خلود الفهد لوكالة «فرانس برس»، لقد «شاهدت اللقطات، لكنّ هناك كثيراً من الفتيات يقدن السيارة من دون تصويرهنّ».
وأضافت «صادفت إحداهن في الخبر (شرق المملكة) أول من أمس تقود سيارة، أصبح الأمر مقبولاً تقريباً ولم يعد يثير الاستهجان كما في السابق».
وتابعت الفهد «ننتظر منذ عام 2009... آمل إقرار حق المرأة بقيادة السيارة قريباً، فالعالم شبع من هذه القضية».
وقد قدّمت ثلاث نساء أعضاء في مجلس الشورى توصية الى المجلس الثلاثاء الماضي، تطالب بهذا الحق. وأكدت لطيفة الشعلان «عدم وجود قانون يمنع قيادة المرأة للسيارة، إنما الأمر يتعلق بالعرف والتقاليد». وقد أعلنت ناشطات سعوديات حملة جديدة للسماح للمرأة بقيادة السيارة، في ظل عدم «وجود نص فقهي يمنع ذلك»، وحددن موعد 26 تشرين الأول لتحدي الحظر المفروض.
والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات.
وكان عدد قليل من السعوديات لبّين في السابع عشر من حزيران 2011 دعوة اطلقتها ناشطات لخرق حظر قيادة السيارة المفروض على المرأة. كما وجهت عريضة بهذا الصدد حملت 3500 توقيع الى الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، لالغاء الحظر.
وكانت هذه الحملة عبر «فايسبوك» و«تويتر» الاوسع في المملكة منذ اعتقال 47 سعودية بتهمة القيادة في تشرين الثاني 1990.
يذكر أن الملك عبد الله الاصلاحي الحذر، قرر مطلع العام الحالي تعيين ثلاثين امرأة في مجلس الشورى، كما كان اعلن قبل عامين منح المرأة حق الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية.
كما سمح للمرأة بالعمل في محلات اللوازم النسائية والنزول في الفنادق من دون ولي أمر. من جهة ثانية، أوضحت وزارة الصحة السعودية على موقعها الإلكتروني، أن المتوفين بسبب فيروس كورونا مواطنان يعانيان من أمراض مزمنة في الرياض.
ووفقاً لأرقام الوزارة، ارتفع عدد الحالات المصابة الى 119 توفي 51 منهم منذ اكتشاف فيروس كورونا في المملكة في أيلول 2012. وكانت آخر حصيلة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية بلغت 58 شخصا متوفى في العالم جراء الاصابة بفيروس كورونا الذي يؤدي الى مشاكل تنفسية وقصور كلوي سريع. والسعودية هي البلد الذي يسجل غالبية الحالات.
وينتمي الفيروس الجديد الذي عرفته منظمة الصحة باسم «متلازمة الشرق الاوسط التنفسية» (ميرس) الى فصيل الفيروسات التي ادت الى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) التي ادت الى وفاة نحو 800 شخص حول العالم في 2003.
الى ذلك، أنهى فريق من العمال المهرة حياكة وخياطة وتطريز الكسوة الجديدة للكعبة في مكة والمطرزة بخيوط من الذهب مكتوب بها آيات قرآنية. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي طرأ على آلات الصناعة الحديثة فان كسوة الكعبة التي تبدل مرة واحدة كل عام تحتاج الى ثمانية أشهر لينتهي فريق العمال المهرة من صناعتها. ويتم تلبيس الكسوة الجديدة للكعبة في احتفال يقام يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة، والذي يتزامن هذا العام مع يوم الاثنين الموافق 14 تشرين الأول 2013.
ويقول المدير العام لمصنع كسوة الكعبة محمد بن عبد الله باجودة، ان الثوب الواحد من الكسوة يبلغ مسطحه 658 متراً مربعاً ويستهلك 670 كيلوغراما من الحرير الطبيعي الذي يستورد من ايطاليا وسويسرا.
ويكلف انتاج ثوب واحد من كسوة الكعبة 22 مليون ريال سعودي (نحو 6 ملايين دولار). واوضح باجودة ان التكلفة يمكن ان تختلف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد