ضبط ثمانين عصابة دعارة محلية وعربية العام الماضي
كشفت مصادر في وزارة الداخلية عن أن عدد العصابات التي تم ضبطها في جرم الدعارة وصلت في سورية إلى 80 عصابة في عام 2013 مشيرة إلى أن عدد النساء اللواتي ارتكبن جرم الدعارة بلغ ما يقارب 250 امرأة في السجون السورية.
وبيّنت المصادر أن عدد الشبكات التي تورطت في جرم الدعارة ارتفع بشكل ملحوظ في عام 2013 مقارنة بعامي 2012 و2011 حيث تم ضبط ما يقارب 30 شبكة دعارة في عام 2012 معتبرة أن ازدياد عدد شبكات الدعارة في سورية يأتي نتيجة دخول نساء عربيات إلى سورية لممارسة جرم الدعارة وارتباط هذه النساء بشبكات خارجية.
ولفتت المصادر إلى أنه تم ضبط ما يقارب 10 شبكات من جنسيات عربية تمارس الدعارة في سورية إضافة إلى وجود عدد لا بأس به من الأجانب الذين يروجون لارتكاب هذا الفعل في سورية مؤكدة أن القانون السوري سيحاسب كل من تحدث له نفسه زعزعة المجتمع السوري على اعتبار أن سورية تعد من الدول التي لا تنتشر فيها ظاهرة الدعارة بشكل كبير.
وأضافت المصادر: إن ضعف مستوى المعيشة في سورية أدى إلى ازدياد عدد الفتايات اللواتي يمارسن جرم الدعارة في سورية مشدداً على ضرورة مكافحة هذه الجريمة.
واعتبر أستاذ كلية الحقوق محمد خير العكام لـ«الوطن» أن هناك عدة عوامل لانتشار ظاهرة الدعارة في سورية منها ضعف المعيشة وارتفاع الأجور إضافة إلى ارتفاع المواد الأساسية مشيراً إلى أن هناك قوانين في دول أجنبية نظمت الدعارة في حين سورية والكثير من الدول العربية اعتبرت الدعارة جريمة.
وقال العكام: إنه لا بد من إدارة مكافحة الدعارة التواصل مع النيابة العامة لمكافحة هذه الظاهرة الخطرة في سورية لافتا إلى أن الإشكالية في سورية أن هناك عدة قوانين تعالج هذا الجرم منها القواعد العامة لقانون العقوبات إلى جانب قانون مكافحة الدعارة رقم 10 الصادر في عام 1961.
وبيّن أستاذ كلية الحقوق أنه من حق القضاء السوري محاكمة الجنسيات غير السورية باعتبار أنهم ارتكبوا جرم الدعارة داخل الأراضي السورية.
ونص قانون مكافحة الدعارة رقم 10 الصادر في عام 1961 أنه كل من حرض شخصاً ذكراً كان أو أنثى على ارتكاب الفجور أو استدرجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة من مئة ليرة إلى ثلاثة آلاف ليرة مشيراً إلى أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ألف ليرة من وقعت عليه الجريمة لم يتم من العمر الحادية والعشرين سنة ميلادية.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد