جنوب السودان : معارك ضارية في ملكال
دخل النزاع في جنوب السودان بين الجيش النظامي والمتمردين شهره الثاني، حيث لا تزال المعارك مستمرة، وتركزت مؤخراً في مدينة ملكال النفطية حيث جرت أمس معركة بالدبابات بين الطرفين.
وتبدو المواجهات بين طرفي النزاع من اجل السيطرة على ملكال، عاصمة ولاية اعالي النيل (شمال - شرق)، من بين أعنف المعارك منذ اندلاع الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنوب سوداني فيليب اغوير إن "هناك معارك ضارية في ملكال"، مؤكداً أن المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار لم يستولوا على هذه العاصمة الاقليمية خلافا لما اعلنوا.
ووفقاً للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارت نسيركي فإن الطرفين خاضا "معارك ضارية" قرب قاعدة ملكال، واوقع الرصاص الطائش عشرات الجرحى في المخيم الذي اقامته الامم المتحدة في المدينة. واضاف ان المهاجمين استخدموا "بنادق قتالية ودبابات".
إلى ذلك، لا يزال جيش جنوب السودان يحاول السيطرة على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي في شرقي البلاد. واكد اغوير أن "خط الجبهة هادئ في الوقت الراهن، لكن من الممكن أن تندلع المواجهات في اي لحظة".
ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مصادرة جيش جنوب السودان والمتمردين "آليات تنقل مساعدات انسانية، وسرقة مخزون المواد الغذائية ومساعدات اخرى"، بحسب ما نقل نسيركي.
وفي موازاة المعارك، يحاول الطرفان منذ عشرة ايام الاتفاق على وقف لاطلاق النار خلال محادثات في اديس ابابا برعاية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا (ايغاد)، إلا أن المفاوضات تراوح مكانها.
وبحسب مصادر انسانية ومحللين، فإن النزاع أسفر حتى اليوم عن مقتل عشرة آلاف شخص، من بينهم 200 مدني على الاقل قضوا غرقا في حادث انقلاب العبارة التي كانت تقلهم اثناء فرارهم من المعارك في ملكال أمس الأول.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد