منزلان.. بدولار واحد

بدولار أميركي واحد فقط، أصبح حلم المغنية الفرنسية لين رونو، والتي غنت لـ«كهفها الصغير في كندا وسط الثلوج» ( ما كابان أو كندا)، قابلاً للتحقيق.
فقد عرضت السلطات المحلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية «بريتيش كولومبيا»، وفي محافظة «فرايزر فالي» تحديداً، منزلين للبيع في قرية بوسطن بار الصغيرة، بدولار واحد فقط عن كل منزل. وتشير التقديرات إلى أن سعر أحد المنزلين، لو كان في مدينة فانكوفر مثلاً، لكان بلغ حوالي مليون دولار.
وبُني المنزلان المعروضان للبيع في بداية القرن الماضي لِيُؤْوِيا عمال السكك الحديد الكندية، وتبلغ مساحة كل منهما مئة متر مربع، على مساحة أرض تبلغ 500 متر مربع لكل منهما، وهما في حالة جيدة.
ولكن، لكي يصل أحدهم إلى القرية من فانكوفر، عليه أن يجتاز الكثير من الوديان الضيقة، وسلوك طرق ضيقة متعرجة وسط غابات غير مأهولة، والمرور بالعديد من الأنهر. كذلك يجب على كل من يقصد بوسطن بار ألا يخاف من الدببة والأسود الأميركية «كوغار». ولهذا السبب ربما، يبلغ عدد سكان القرية 666 نسمة فقط.
ومن أجل تنمية القرية سكانياً، قدم رئيس بلدية بوسطن بار ليود فورمان عرضه المغري لبيع المنزلين، غير أنه اشترط على المالكين الجدد إعادة ترميمهما وتأهيلهما وفقاً للنموذج الأصلي الذي يتلاءم مع الفترة الزمنية التي بنيا خلالها، للحصول على عقد البيع.
وقال فورمان: «نحن نريد أشخاصاً متحمسين لكل ما هو قديم، ولا يخشون الشروع في عمليات ترميم وتجديد ليعود المنزلان كما كانا قبل الحرب العالمية الأولى».
ومنذ الإعلان عن العرض، تهافت العشرات إلى بوسطن بار للحصول على المزيد من المعلومات عن العرض. إلا أنه، وبعد مرور 150 عاماً على النهضة التي شهدتها قرية هوب المجاورة بحثاً عن مناجم الذهب، لن يكون مصير بوسطن بار، الخالية من الذهب والمليئة بالحيوانات المتوحشة، مشابهاً أبداً.

(عن «لو فيغارو»)