لبنان:استشهاد 3 وإصابة 15 بتفجير إرهابي في الهرمل و"جبهة النصرة لبنان" تعلن مسؤوليتها

استهدف تفجير إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة مساء أمس حاجزا للجيش اللبناني عند جسر العاصي في الهرمل شمال شرق لبنان ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من الجيش اللبناني وإصابة 15 آخرين.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن انتحاريا وصل إلى حاجز الجيش من الجهة الشرقية للهرمل بالقرب من مدينة الملاهي وعندما طلب منه عناصر الحاجز إنارة السيارة من الداخل تجاهل الطلب أولا ثم عمد إلى تفجير السيارة وذلك عند نحو الساعة السابعة مساء السبت ما أدى الى استشهاد عسكريين اثنين أحدهما ضابط ومدني يدعى محمد ديب ايوب وإصابة 5 عسكريين و10 مدنيين وصفت اصاباتهم بالطفيفة توزعوا على مستشفيات الهرمل.
وأشارت الوكالة إلى أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية كلف الشرطة العسكرية فرض طوق حول مكان الانفجار وجمع الأدلة والمعلومات عن الانتحاري والسيارة المفخخة ومباشرة التحقيقات كما طلب من طبيب شرعى جمع الاشلاء ومباشرة فحوص الـ دى ان ايه.
بدورها أكدت قيادة الجيش اللبناني أن الجيش اللبناني دفع مرة جديدة من دم ضباطه وجنوده ثمن مكافحته الإرهاب وسعيه لفرض السلم الأهلي بهدف تخويفه وتعميم الفوضى.
وأكد بيان أصدرته مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن ما حصل اليوم من استهداف واضح للجيش يفترض أن يدفع بالجميع الى التمسك بالموءسسة العسكرية والالتفاف حولها.
وكانت حصيلة أولية أشارت إلى استشهاد عنصرين من الجيش اللبنانى هما ضابط وجندي ووقوع خمس إصابات.
وقالت قناة المنار اللبنانية إن الانفجار نفذه انتحاري بسيارة مفخخة وأدى إلى احتراق دبابة تابعة للجيش اللبناني.
يشار إلى أن سلسلة تفجيرات ارهابية متنقلة ضربت مناطق مختلفة من لبنان حيث تعرضت بلدة الهرمل في مطلع الشهر الجاري لتفجير إرهابي بسيارة مفخخة وقع قرب مدرسة المبرات الكائنة بالشارع الرئيسي لمدخل البلدة قرب محطة الايتام للوقود وتسبب باستشهاد وجرح عدد من الاشخاص كما فجر إرهابي نفسه بسيارة فإن قرب محطة الريشاني بالشويفات جنوب بيروت في الثالث من الشهر الجاري ما أدى إلى إصابة سائق الفان وامرأة.

في سياق متصل أعلنت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة تسمى "جبهة النصرة لبنان" مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي الذي استهدف حاجزا للجيش اللبناني على جسر العاصي في بلدة الهرمل اللبنانية أمس.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام أن المجموعة المذكورة أعلنت تبنيها لهذا التفجير الإرهابي في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلة إنها استهدفت "منطقة الهرمل".

إلى ذلك أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام التفجير الإرهابي في مدينة الهرمل ووصفه بالعمل الإرهابي معتبرا أن التعرض للمؤسسة العسكرية في أي منطقة من لبنان هو فعل يتجاوز الجريمة العادية ليطول ركنا اساسيا من أركان الوطن.
ودعا سلام في تصريح له مساء أمس اللبنانيين جميعا إلى التكاتف والتضامن في مواجهة الارهاب بجميع أشكاله لقطع الطريق على المخططات التي تريد الحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها.
أدان وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة الهرمل.
بدوره استنكر وزير الثقافة اللبناني روني عريجي الاعتداء الارهابي مؤكدا أن الاعتداء على الجيش هو اعتداء على الوطن بكل مكوناته ومحاولة للنيل من لبنان المنارة الحضارية في هذا الشرق.
بدوره أشار وزير العمل اللبناني سجعان قزي تعليقا على التفجير الإرهابي إلى أن لجنة صياغة البيان الوزاري اتفقت خلال مناقشاتها للبيان على ضرورة إيلاء مكافحة الإرهاب الأولوية القصوى مشددا على ضرورة وضع خطة شاملة لمكافحة الإرهاب تشترك فيها الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها الأمنية والسياسية وكل أطياف المجتمع اللبناني حرصا على لبنان.
كما أدانت حركة أمل بشدة الهجوم الإرهابي الإجرامي التكفيري الذي استهدف حاجزا للجيش اللبناني في الهرمل.
وقالت الحركة في بيان صادر عن المكتب السياسي للحركة "لقد أصبحت الحرب الإرهابية الإجرامية التكفيرية مكشوفة وعلنية على لبنان حيث قامت قوى الشر باستهداف حاجز للجيش اللبناني في الهرمل في دلالة واضحة على مخططاتها الإرهابية بعدما كشف الجيش مؤامراتها الفتنوية والإجرامية التي تستهدف شتى المناطق" مؤكدة أنها تعتبر استهداف الجيش اللبناني هو استهداف لكل الوطن وأمنه واستقراره.
وقال عضو كتلة (الوفاء للمقاومة) النائب اللبناني وليد سكرية أن "تفجير الهرمل عمل إجرامي بحت هدفه قتل عسكريين يقومون بواجبهم الوطني مؤكدا أن لا فرق عند الارهابيين بين لبناني وآخر والإرهابي يريد أن يقتل من أجل أن يقتل فقط".
ولفت عضو كتلة (الوفاء والمقاومة) النائب اللبناني علي المقداد إلى أن "لبنان هو المستهدف من التفجير الانتحاري الذي وقع في الهرمل مؤكدا أن المطلوب وقفة وطنية من قبل الجميع".
كما استنكر النائب اللبناني عاصم قانصوه بشدة العمل الإرهابي التفجيري مساء أمس بحق العسكريين والمدنيين في الهرمل مؤكدا أن "مسلسل التفجيرات في لبنان ما زال قائما وإصرار الإرهابيين على إبقاء لبنان ساحة جهاد يشكل خطورة كبرى".

المصدر: وكالات