مجلس الاتحاد الروسي يؤيد استخدام القوات الروسية في أوكرانيا
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصالين هاتفين تلقاهما من نظيريه الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند أمس التهديدات الحقيقية لحياة المواطنين الروس في أوكرانيا.
وأفاد موقع أنباء ايتار تاس الروسي بأن الرئيس بوتين أكد تمسك روسيا بحق حماية مصالحها والناطقين بالروسية الذين يعيشون في أوكرانيا إذا انتشر العنف في المناطق الشرقية الأوكرانية وشبه جزيرة القرم مذكرا بالتهديدات الحقيقية لحياة وصحة المواطنين الروس والعديد من المواطنين الذين يعيشون في البلاد.
وردا على قلق أوباما من إمكانية استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا أشار بوتين إلى الإجراءات الاستفزازية والإجرامية من مسلحين مجهولين تدعمهم السلطات الحالية في كييف.
وجاء الاتصال الهاتفي بطلب من الولايات المتحدة.
وأفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيس بوتين ناقش مع نظيره الفرنسي التهديدات الحقيقية لحياة المواطنين الروس في أوكرانيا إضافة إلى سبل تسوية ممكنة للوضع فيها واتفقا على مواصلة المحادثات.
وأيد مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع طلب الرئيس بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي إلى هذا البلد.
وطلب بوتين في وقت سابق أمس من مجلس الاتحاد السماح باستخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا واجتمع المجلس على الفور بشكل طارئ للنظر في الطلب.
ووجه بوتين رسالة إلى مجلس الاتحاد جاء فيها "إنه نظرا للوضع الاستثنائي الناشيء في أوكرانيا والخطر الذي يتهدد حياة مواطني روسيا الاتحادية وقوام الوحدة العسكرية للقوات المسلحة الروسية المرابطة في أراضي أوكرانيا /جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي/ بموجب معاهدة دولية فإنني واستنادا الى الفقرة /ج/ من الجزء الأول من المادة لدستور روسيا الاتحادية أتوجه إلى مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية بطلب لاستخدام القوات المسلحة لروسيا الاتحادية في أراضي اوكرانيا إلى أن يتم تطبيع الموقف الاجتماعي السياسي في هذا البلد".
في هذا الوقت لم تستبعد رئيسة مجلس الاتحاد الروسي/المجلس الأعلى للبرلمان فالنتينا ماتفيينكو إمكانية إدخال جزء محدود من القوات المسلحة الروسية إلى شبه جزيرة القرم لتوفير حماية أسطول البحر الأسود والمواطنين الروس المتواجدين في شبه الجزيرة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ماتفيينكو قولها إنه "من الممكن في هذا الوضع بناء على طلب حكومة القرم إدخال قواتنا المحدودة لتوفير أمن أسطول البحر الأسود والمواطنين الروس الذين يسكنون القرم".
وأكدت في الوقت نفسه "إن القرار بالطبع يعود إلى رئيس بلادنا القائد العام" مضيفة "لكن اليوم ونظرا للوضع لا يمكن استبعاد حتى مثل هذا الخيار إذ يجب علينا حماية الناس".
وكلفت ماتفيينكو لجنة الشؤون الدولية في المجلس بإعداد رسالة للرئيس الروسي تتضمن طلبا باستدعاء السفير الروسي من واشنطن.
وطالب نائب رئيسة مجلس الاتحاد الروسي يوري فوروبيوف في كلمة ألقاها قبل التصويت بسحب السفير الروسي من واشنطن معتبرا خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه أمس الأول حول الأوضاع في أوكرانيا وقال فيه إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا جراء سياستها بأنه "إهانة لشعب روسيا".
وقال فوروبيوف "إننا نعرف أن مسلحي الميدان في كييف جرى إعدادهم في لاتفيا وبولندا ويريدون الآن نشر أعمالهم في المناطق الشرقية لأوكرانيا وفي القرم" مضيفا "إذا لم نتخذ القرار اللازم حاليا" قاصدا بذلك تلبية طلب الرئيس بوتين باستخدام القوات المسلحة الروسية في القرم "فإن ذلك سيصبح مأساة للشعب الأوكراني".
وتابع فوروبيوف "اعتبر كلمات الرئيس الأمريكي تهديدا مباشرا ولقد تجاوز الخط الأحمر وأهان الشعب الروسي" مشيرا إلى أنه من الضروري في هذه الظروف سحب السفير الروسي من الولايات المتحدة.
بدوره حذر العضو الأقدم في مجلس الاتحاد نيكولاي ريجكوف من أن وصول //المتشددين// الذين استولوا على السلطة في كييف إلى المناطق الشرقية لأوكرانيا سيتسبب بسفك دماء كثيرة.
وفي وقت سابق توجه نائب زعيم حزب الأقاليم الأوكراني سيرغي تيغيبكو إلى موسكو طالبا إجراء محادثات حول التسوية السلمية للوضع في أوكرانيا.
وقال تيغيبكو إنه "من الضروري إنشاء مجموعات عمل تجري محادثات مع برلمان القرم وقبل أي شيء مع القيادة الروسية".
وكان رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم توجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب "المساعدة في حفظ الأمن والأمان في أراضي الجمهورية" وذلك بعد قرار اكسيونوف "وضع جميع القوات الأمنية والعسكرية الموجودة في الجمهورية تحت تصرفه الشخصي مؤقتا وذلك في إطار الصلاحيات المخولة له من قبل البرلمان الإقليمي".
وعزا رئيس حكومة القرم قراره هذا إلى أن السلطات المركزية في كييف تراجعت عما كان اتفق عليه سابقا بين الطرفين حول عدم تخطي البرلمان في تعيين قادة أمنيين في القرم مشيرا إلى عدم إمكانية القوات الأمنية الموجودة في القرم السيطرة على الوضع في أراضيها ما أسفر عن وقوع إضطرابات استخدمت فيها أسلحة نارية.
وفي وقت سابق أمس دعا مجلس الدوما الرئيس بوتين إلى اتخاذ إجراءات لاستقرار الوضع في جمهورية القرم واستخدام جميع الامكانيات لحماية سكانها من العنف.
ونقل موقع روسيا اليوم عن رئيس المجلس سيرغي ناريشكين قوله "نتلقى بقلق الأنباء عن محاولات جماعات مسلحة التوغل في العديد من المواقع في القرم من بينها محاولة الاستيلاء على مبنى وزارة الداخلية" موضحا أن الهدف هو زعزعة عمل أجهزة السلطات المحلية وزعزعة الوضع الاجتماعي السياسي بشكل عام في القرم.
وأضاف ناريشكين "إن مجلس الدوما أصدر وثيقتين أولهما إعلان يعرب عن قلق كبير حيال تطور الوضع السياسي الاجتماعي في أوكرانيا وقلق من تصعيد الأزمة السياسية في أوكرانيا" لافتا إلى أن الوثيقة الثانية "هي رسالة من المجلس باسم نواب الدوما موجهة إلى رئيس روسيا الاتحادية يدعون من خلالها إلى اتخاذ اجراءات لاستقرار الوضع في القرم واستخدام جميع الإمكانيات المتاحة لحماية سكانها من العنف".
يذكر أن أوكرانيا عموما ومن ضمنها جمهورية القرم تشهد اضطرابات وأعمال عنف بعد المنحى التصعيدي الذي سلكته المعارضة الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي حتى بعد توقيع اتفاق لتسوية الأزمة في البلاد مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وإخلالها بضمانات الوسطاء الذي تدخلوا لحل الأزمة التي شهدتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
إلى ذلك أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها الشديد من التطورات الأخيرة في جمهورية القرم الذاتية الحكم في أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان لها بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم إن "مسلحين مجهولين تم إرسالهم من كييف حاولوا الاستيلاء على مقر وزارة الداخلية في القرم وأسفر هذا الاستفزاز الغادر عن وقوع إصابات" مشيرا إلى أن "الرد الحازم من قبل قوات الدفاع الشعبية نجح في إحباط محاولة الاستيلاء".
وأوضح البيان أن الحادث الأخير "يثبت سعي الأوساط المعنية في كييف لزعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة".
وانتقدت الخارجية الروسية الدعوات الصادرة من الغرب الداعية إلى "ضبط النفس" في وقت تواصل فيه تصعيد الأجواء واصفة هذا السلوك بأنه "تجرد من المسؤولية".
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية لبحث الوضع في أوكرانيا أن بعض الزعماء الغربيين يستمرون بتصعيد التوتر في أوكرانيا ويحرضون الناس على الخروج إلى الشوارع والمشاركة بالاحتجاجات واستخدام أساليب العنف.
وقال تشوركين في كلمته أمام المجلس إن "هناك معلومات عن تدهور الوضع في كييف وغرب أوكرانيا فيما جرى استخدام السلاح وحاول مجهولون اقتحام مبنى مقر وزارة الداخلية في القرم" مبينا أن الأوامر باقتحام مبان حكومية في القرم جاءت من الحكومة في كييف.
وأضاف تشوركين إن "الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تم عزله بطريقة غير شرعية من منصبه" متسائلا "لماذا لم تلتزم المعارضة الأوكرانية بالاتفاق الموقع مع الرئيس يانوكوفيتش بالنسبة لامتناعها عن استخدام أساليب العنف وتسليمها أسلحتها.. ولماذا تم في أول يوم من عمل البرلمان الأوكراني اتخاذ قرار بحظر اللغات الأجنبية للأقليات في أوكرانيا".
ولفت مندوب روسيا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ بعد بشكل نهائي القرار الأخير بشأن أوكرانيا موضحا أن "بعض القوات المسلحة الروسية موجودة على الأراضي الأوكرانية وفقاً للمعاهدات الدولية".
وأشار تشوركين إلى أن "إقليم القرم ذا الحكم الذاتي توجه إلى الحكومة الروسية بطلب ضمان حماية مصالح مواطنيه كما تقدم الرئيس يانوكوفيتش بذات الطلب إلى روسيا لتقديم المساعدة له" مشددا على ضرورة العودة لـ "اتفاقية 21 شباط بين الرئيس يانوكوفيتش وممثلي المعارضة والهادفة إلى تشكيل حكومة مشتركة وإجراء محادثات مع المعارضة الأوكرانية للخروج من الأزمة".
وحذر تشوركين من أن تمسك بعض الدول بآرائها وتصوراتها تجاه الوضع في أوكرانيا قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة جداً".
يذكر أن هذه الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن جاءت عقب لقاء مغلق شهد بعض الخلافات بين المشاركين فيه حول المسائل المتعلقة بالإجراءات الشكلية لمعالجة ملف الوضع في أوكرانيا في إطار مجلس الأمن.
وفي ختام جلسة لمجلس الأمن عقدت أمس الأول لبحث الوضع في أوكرانيا بطلب من سلطات كييف أكد تشوركين أن تواجد القوات الروسية في سيفاستوبل بشبه جزيرة القرم مطابق للاتفاقيات الروسية الأوكرانية.
وشدد تشوركين بحسب ما نقل عن موقع روسيا اليوم على اهتمام روسيا كغيرها من الدول باستقرار أوكرانيا وعافيتها مشيرا إلى أن الحكومة الاوكرانية الحالية لا يمكن النظر إليها كحكومة "وحدة شعبية" وهذا ما يثير قلقا في بعض مناطق البلاد بما فيها القرم ولا سيما بعد إلغاء قانون اللغات من قبل البرلمان.
وأعرب تشوركين عن اعتقاده بأن الطريق الأفضل لحل الأزمة الحالية هو العودة إلى الاتفاقية التي تم التوصل اليها بين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة في 21 شباط الماضي مبينا أن انتهاك هذه الاتفاقية فور توقيعها كان سببا جديا لحدوث اضطرابات في مختلف مناطق البلاد.
وردا على سؤال عن انضمام روسيا إلى بعثة وساطة دولية في أوكرانيا قال تشوركين "إنها فكرة تحتاج إلى دراسة" لكنه شدد على ضرورة معرفة موقف سلطات القرم منها مضيفا "أن روسيا ضد فرض الوساطة".
إلى ذلك ذكر مصدر في وزارة الطاقة الروسية أن الوزارة "ترى من الخطأ تمديد اتفاقية أسعار الغاز المخفضة مع أوكرانيا".
ونقل موقع روسيا اليوم عن المصدر قوله "لم تدفع أوكرانيا عن الغاز الذي استلمته بأسعار مخفضة ولم تسدد دينها لعام 2013 وإذا استمرت الأوضاع على هذه الحال فسيكون تمديد اتفاقية تخفيض أسعار الغاز عديم المعنى".
يذكر أن سعر الغاز الروسي الذي تستلمه أوكرانيا على أساس هذه الاتفاقية يساوي 5ر268 دولارا لكل ألف متر مكعب في الوقت الذي كان سعره قبل التخفيض يصل الى 378 دولارا.
إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين حصل على التفويض اللازم لاستخدام القوات المسلحة الروسية في أراضي أوكرانيا ولكنه لم يتخذ بعد قرارا بهذا الشأن كما لم يتخذ قرارا بسحب السفير الروسي من الولايات المتحدة كما طلب أعضاء مجلس الاتحاد الروسي.
وأوضح بيسكوف أن الرئيس بوتين "سيتخذ القرار المناسب تبعا لتطورات الوضع في اوكرانيا" معربا عن الأمل بعدم تردي هذا الوضع لاحقا.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أن موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب بوتين باستخدام القوات المسلحة الروسية في القرم لا تعني بالمعنى الحرفي أنه سيجري استخدام هذا الحق فورا موضحا أن الموافقة لا تعني سوى أن الرئيس "أصبح طليق اليد في حالة استمرار تدهور الوضع في أوكرانيا".
وقال كاراسين الذي كان ممثلا للرئيس بوتين في جلسة مجلس الاتحاد الروسي "إن الحديث لا يدور بعد عن عدد الوحدة العسكرية الروسية التي قد تستخدم في أوكرانيا " لافتا إلى ضرورة الفهم الصائب لطلب الرئيس بوتين وموافقة مجلس الاتحاد عليه موضحا أن هذه الموافقة أعطيت على "احتمال" استخدام القوات المسلحة الروسية.
وأضاف كاراسين إن هذه الموافقة "ناجمة عن الآلام والتعاطف إذ إن الوضع في أوكرانيا لا يقتصر على إثارة القلق بل يهز بأعصاب المجتمع الروسي علما أن هذا الوضع يستمر بالتعقد" داعيا القوى الدولية وبالدرجة الأولى تلك الدول التي لعبت دور وساطة بين السلطة الشرعية في أوكرانيا والمعارضة إلى التأثير على المجموعات العاملة في كييف لإعادة الوضع إلى المجرى القانوني.
في هذه الأثناء حذرت روسيا الرئيس المعين لأوكرانيا ألكسندر تورتشينوف من أنها ستعلنه مجرم حرب في حال استخدامه القوة في جنوب شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن مصادر مطلعة في موسكو أن هذا التأكيد جاء خلال اتصال هاتفي أمس بين رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين وتورتشينوف.
في هذه الأثناء عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما جلسة مغلقة مع مستشاريه الأمنيين في البيت الأبيض على خلفية تطورات الأحداث في الساحة الأوكرانية.
وأفاد موقع روسيا اليوم في نبأ لمراسلته في واشنطن بأنه من المتوقع أن يخرج الاجتماع ببيان يؤكد فيه موقف الولايات المتحدة من الأزمة الأوكرانية.
وفي نيويورك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تهدئة فورية واعتماد الحوار لمعالجة الأزمة في أوكرانيا وذلك قبيل اجتماع طارىء جديد لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي قوله للصحفيين إن بان "شديد القلق" إزاء الوضع في أوكرانيا وسيبحث هاتفيا مع الرئيس بوتين آخر التطورات في أوكرانيا وهو "يدعو الى عودة فورية للهدوء وإلى حوار مباشر بين كل الأطراف لمعالجة الأزمة الراهنة".
وأضاف نيسركي أن "الأمين العام يريد التحادث مع الرئيس بوتين للتعبير له عن قلقه وللاستماع مباشرة منه عن تقييمه للوضع".
في غضون ذلك نقل موقع روسيا اليوم عن مصدر دبلوماسي بريطاني قوله إن وزارة الخارجية البريطانية "استدعت السفير الروسي في لندن لكنه لم يأت بعد" موضحا أن الاستدعاء يأتي في سياق تطورات الوضع في أوكرانيا.
من جهة أخرى دعت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد إلى اجتماع طارئ الاثنين لبحث التطورات في أوكرانيا.
بينما دعا الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن ياغلاند جميع الأطراف ذات العلاقة بالأزمة الأوكرانية إلى عدم زيادة احتدام الوضع في البلاد.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ياغلاند قوله إن "من الضرورة الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا والتقيد بالالتزامات الدولية".
في سياق متصل كشف تقرير نشرته صحيفة هارتس الإسرائيلية تورط وحدة من الجنود الإسرائيليين السابقين في لعب دور محوري في تنظيم اعمال العنف التي نفذها متظاهرون ضد القوات الحكومية الأوكرانية والمنشآت العامة في العاصمة كييف خلال الفترة الماضية.
وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية أن قائد الميليشيا الذي يدعى دلتا والذي يسمي مجموعته " الخوذ الزرق من الميدان" قاد مجموعة من 40 شخصا من النساء والرجال بمن في ذلك العديد من قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي شاركت في اشتباكات عنيفة ضد القوات الحكومية الأوكراني.
وأضافت الصحيفة أن دلتا وهو جندي إسرائيلي سابق من مواليد أوكرانيا أوضح كيف أنه قدم الى اوكرانيا لاستخدام المهارات القتالية التي اكتسبها في الجيش الاسرائيلي وتنفيذها ضد القوات الأوكرانية.
وأضافت الصحيفة إن الخوذات الزرقاء تضم 35 من الرجال والنساء ويقودهم خمسة جنود سابقين في الجيش الاسرائيلي.
وكالات
إضافة تعليق جديد