محافظ اللاذقية يوجه بإعادة النظر بالخطة الزراعية لافتقارها للدراسة
أكد محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر ضرورة إعادة النظر بالخطة الزراعية لمحافظة اللاذقية والتي يبدو جلياً افتقادها للدراسة، ففي الوقت الذي تفيض زراعتها بالحمضيات التي يصعب تسويقها ما يضطر بعض المزارعين للتخلي عن إنتاجهم وجعله يتساقط تحت الشجر، نجد وجود تدن كبير بزراعة الخضار التي تحقق إنتاجاً محلياً لا يفي نسبة 5% من حاجة المحافظة، جاء ذلك ضمن اجتماعه مع الأسرة الزراعية بحضور النائب العام سهيلا إبراهيم والمديرين المعنيين بالشأن الزراعي، والذي تم خلاله مناقشة التحضيرات لتسويق القمح، ومناقشة الواقع الزراعي للمحافظة، وإجراءات الري في ظل الشح المائي الحاصل لهذا العام، واستفسر من باب التوضيح من اللجنة عن سبب الفارق الكبير الحاصل بإنتاج الخضار المحمية ما بين محافظتي طرطوس واللاذقية، رغم أن الظروف الجوية والطبيعية للمحافظتين متماثلة، محملاً مسؤولية ذلك لقلة اهتمام المعنيين وعدم مبادرتهم لتغيير أو تطوير الواقع الزراعي، فيما برر المديرون المعنيون أن الخطط الزراعية تأتيهم مركزياً من دمشق وهم ينفذونها، وبرر مدير الموارد المائية م. علي الرحية بأن سبب ذلك يعود لقرب محافظة طرطوس من لبنان، واستفادة المزارعين من الخبرات اللبنانية بهذا الجانب، فعملوا على زراعة الخضار المحمية عن طريق اعتماد البيوت البلاستيكية والتي تبلغ كلفة البيت الواحد نحو 250 ألف ليرة سورية، مع وجود جمعيات تسويقية تعمل على تصدير الإنتاج إلى الخارج، ووجه المحافظ الحضور للاستفادة من تجربة محافظة طرطوس في هذا المجال، وذلك من خلال التواصل مع المعنيين لنقل خبراتهم إلى اللاذقية في محاولة لنقل زراعاتها المحلية إلى حالة الاكتفاء الذاتي، لا أن تبقى في حالة اضطرار لاستجرار حاجتها من المحافظات الأخرى، وقال: من المفترض أن يكون لديكم أنتم الدافع الشخصي سعيا لزيادة الزراعات وليس أنا، فأنا كمحافظ ذاهب لكنكم باقون، وأنتم أبناء المحافظة تتحملون المسؤولية وعليكم الانطلاق، وبالنسبة للخطط الزراعية المركزية التي تتحدثون عنها فهي لا توضع عشوائياً بل وفق مقترحات ودراسات تقدم من الفروع لحاجة كل محافظة.
وشدد محافظ اللاذقية على التقيد بالتوزيع العادل لمياه الري على المزارعين في المحافظة لا أن يتم على مبدأ خيار وفقوس، وذلك بعد أن قدمت مديرية الزراعة والموارد المائية إجراءاتهما لري الأراضي والتي ستركز على تفعيل الري بالتنقيط لما له من دور في تخفيف الفاقد وخدمة الأشجار، ضبط حالات المخالفات من المستخدمين لشبكات الري، العمل على استثناء كافة الشبكات التي يتم فيها عمليات الضخ من تقنين الكهرباء لما لذلك من أثر على فعالية أداء الشبكات، والتركيز على ري الأشجار المثمرة دون النظر إلى موضوع الإنتاج.
كما تم التركيز على الإجراءات المتخذة لتسويق القمح لموسم 2014، حيث أوضح مدير فرع الحبوب رئيف معروف، بأنه تم افتتاح مركزين لاستقبال الأقماح القاسية والطرية من المزارعين، المركز الأول في قبو العوامية لاستقبال أقماح الدوكمة، والثاني مركز مستودعات اللاذقية لاستقبال الأقماح المشولة، وتم تجهيز المركزين بالعناصر الفنية والإدارية والمحاسبية وأجهزة التحليل اللازمة، مشيراً إلى توافر 10571 كيس قلم أحمر لدى الفرع لبيعه للمزارعين بسعر 110 ليرات سورية للكيس الواحد، وقد تم توجيه مراكز الفرع لاستلام كامل الإنتاج في المحافظة والمحافظات الأخرى، وقدم معروف بعض المقترحات التي من شأنها تسهيل عملية التسويق، وأهمها الاستمرار بتجميد شهادة المنشأ، وكذلك الاستمرار بتجميد براءة الذمة أو إلغاؤها.
نهى شيخ سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد