بوروشينكو يعرض خطته على بوتين لتخفيف التوتر وكييف تعلن السيطرة على الحدود
لم تخفف محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهاتفية، أمس، مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، من حدة التوتر الذي نشأ على خلفية اتهام موسكو لكييف باستخدام قنابل حارقة، في حين أكدت الأخيرة أنها استعادت السيطرة على مئة كيلومتر من الحدود مع روسيا في مناطق الشرق الانفصالية، حيث قاوم انفصاليون مؤيدون لروسيا قواتها النظامية بدبابات، حسبما اعلنت الرئاسية الأوكرانية.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أمس، أن «الرئيس الاوكراني أطلع فلاديمير بوتين على خطته لحل الوضع في جنوب شرق أوكرانيا»، والتي تقضي بتقليص التوتر. وقال إن «الرئيسين ناقشا كذلك تطــورات العــلاقات الثنائية»، موضحــاً أن الرئيس الأوكراني هنأ الرئيس الروسي لمناسبة العيد الوطني الذي احتفل به الروس أمس.
ووصفت الرئاسة الأوكرانية المحادثة في بيان بأنها كانت «مطوّلة وجوهرية»، مضيفة أن الرئيسين «بحثا خطة للسلام على صلة بالأزمة في الشرق وتحدثا عن إجراءات يجب اتخاذها للتوصل الى وقف إطلاق النار والى مخرج سلمي للأزمة».
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، «نحن قلقون بشكل متزايد من عدم حصول أي تقدم» في جهود تهدئة العنف ووقف المواجهات بدءاً بوقف «العملية القمعية» في الشرق، مضيفاً أن روسيا ستقدّم مشروع قرار في هذا الصدد أمام مجلس الامن الدولي.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن «في مشروع القرار هذا، نريد أن نركّز على ضرورة أن يوافق الجانب الأوكراني على بدء تطبيق خريطة الطريق» التي أعدّها في أيار رئيس «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» السويسري ديدييه بولكهالتر.
وطالب من جانب آخر بتحقيق عاجل في المعلومات التي أشارت الى استخدام القوات الأوكرانية قنابل حارقة، قائلاً إن «المعلومات حول استخدام القوات الأوكرانية قنابل حارقة وأنواعاً أخرى من الأسلحة، تثير قلقاً خاصاً وهذه المعلومات تتطـلب تحقيقاً عاجلا».
في المقابل، نفى الحرس الوطني الأوكراني على الفور الاتهامات الروسية، معتبراً أن «لا معنى لها»، بينما رد وزير الخارجية الأوكراني اندري دشتشيتسا، المسؤولية الى روسيا.
وفي الوقت الذي تحدث فيه بيان للرئاسة الأوكرانية، أن «متمردين في الشرق استخدموا اليوم (أمس) للمرة الأولى دبابات توغلت انطلاقاً من روسيا». ما دفع بوروشينكو الى «اجتماع عاجل» مع قادة قوات الأمن، قال دشتشيتسا في مؤتمر صحافي «يجب أن تتوقف روسيا عن دعم الانفصاليين. يجب وقف إرسال مدرعات وشاحنات مليئة بالمقاتلين المسلحين الى مناطق الشرق».
وعاد السفير الروسي لدى أوكرانيا ميخائيل زورابوف، إلى موسكو مع مقترحات وضعت خلال مشاورات في الأيام الاخيرة في كييف، وأوكرانيا «تنتظر الرد الروسي»، حسبما قال دشتشيتسا.
وإحدى النـــقاط الرئيســية في خطة بوروشيــنكو هي انشاء ممرات إنســانية تطــالب بها موسكو للسماح للمدنيين بمغادرة مناطـق المعارك.
وفي مدينة دونيتسك، شكك «رئيس الوزراء» في «الجمهورية الشعبية» الكسندر بوروداي، في «قدرة كييف على اقامة ممرات انسانية»، قائلاً «إن هناك وقفاً لإطلاق النار.. لكن هنا تبدأ (المعارك). لدي الانطباع أن كييف لا تسيطر على عمليتها العسكرية».
في غضون ذلك، واصلت روسيا مناوراتها العسكرية في جيب كالينينغراد على بحر البلطيق، التي قالت عنها وزارة الدفاع الروسية بأنــها رد على تدريبات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أجزاء من شرق أوروبا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد