أوكرانيا: بوروشينكو يقرّ وقف النار ومقتل 300 انفصالي
أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن الرئيس بيوتر بوروشينكو، وقّع مرسوماً لوقف إطلاق النار ابتداء من مساء يوم أمس ولغاية 27 منه، بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤول أوكراني عن مقتل 300 مسلّح مؤيد لروسيا في شرق أوكرانيا.
وقام بوروشينكو بزيارة تفقدية الى أحد المخيمات التابعة للحرس الوطني الأوكراني أمس، حيث أعلن من هناك أنه سيوقّع مرسوماً لوقف إطلاق النار المؤقت، موضحاً أن هذه الخطوة هي «ليلقي الإرهابيون السلاح ومن لن يفعل ذلك سيُقتل».
وأضاف أن «هذا أكثر من كاف (سبعة أيام) للبدء بعملية نزع السلاح والشروع في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا»، متطرّقاً الى بندين في خطة السلام التي كشف عنها أمس الأول، والمؤلفة من 14 بنداً ذات جوانب اقتصادية وسياسية وأمنية.
وأشار بوروشينكو خصوصاً الى «ضمانات أمنية للمشاركين في المفاوضات» والعفو عن «أولئك الذين سلّموا سلاحهم ولم يرتكبوا جرائم خطيرة» والإفراج عن الرهائن وإقامة منطقة عازلة طولها عشرة كيلومترات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا.
وتنص الخطة على «نزع السلاح» وإنهاء «الاحتلال غير الشرعي» لمقار الإدارة الاقليمية في دونيتسك ولوغانسك اللتين يسيطر عليهما المتمردون، والإسراع في اجراء انتخابات تشريعية محلية وإطلاق برنامج لتأمين فرص عمل في المنطقة.
في غضون ذلك، أفاد المتحدث باسم «عملية مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها كييف في شرق وجنوب البلاد، فلاديسلاف سلزنيوف، بأن نحو 300 انفصالي قُتلوا في اشتباكات حول قريتي يامبيل وزاكيتني استُخدمت فيها نيران المدفعية والهجمات الجوية.
وأضاف سلزنيوف في صفحته على موقع «فيسبوك» أنه تمت مصادرة أسلحة ثقيلة من الانفصاليين بينها حاملة أفراد مصفحة وشاحنة تحمل سلاحاً آلياً متطوراً وصاروخاً يُحمل على الكتف وقاذفات صواريخ وأسلحة صغيرة، مشيراً الى أن «الخسائر في صفوف الجنود الأوكرانيين هي سبعة قتلى و30 جريحاً».
وأشارت القوات الحكومية إلى أن الاشتباكات اندلعت إلى الشرق من مدينة كراسني ليمان، في وقت مبكر من يوم أمس الأول، بعدما رفض الانفصاليون إلقاء سلاحهم تنفيذاً لخطة سلام اقترحها الرئيس الأوكراني.
بدوره، قال وزير الدفاع الأوكراني المؤقت ميخايلو كوفال، أمس إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على الحدود مع روسيا وبات يمكنها منع نقل المعدات العسكرية المخصصة لدعم المقاتلين الانفصاليين.
من جهة ثانية، أعربت موسكو عن «استغرابها» لاتهام حلف شمال الأطلسي لها بحشد قوات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «الأمر لا يتعلق بأي حشد، بل بإجراءات من أجل تعزيز أمن حدود روسيا».
وكان مسؤول أميركي اتّهم أمس روسيا بنشر قوات إضافية قرب الحدود الأوكرانية، موضحاً أن المعدات العسكرية والجنود الروس، المنتشرين قرب الحدود الأوكرانية، مهمتهم «تقديم دعم قوي للمقاتلين الانفصاليين» الموالين لموسكو في شرق البلاد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد