تقرير البرادعي : إيران لم تتعاون بشكل كامل
قال د. محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريره اليوم الجمعة 28-4-2006 ان ايران لم تتعاون بشكل تام مع المفتشين الدوليين الذين حاولوا معرفة ما اذا كان البرنامج النووي الايراني لاغراض سلمية او يهدف الى انتاج اسلحة واضاف في تقريره ان طهران لم تلتزم بالمهلة النهائية لوقف نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم ، وانها اسرعت بالبرنامج.
وأشار التقرير ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اخذت عينات في 13 نيسان/ابريل من منشأة نطنز الايرانية لتخصيب اليورانيوم "تؤكد منذ ذلك الحين مستوى التخصيب الذي اعلنته ايران"
وتسلم مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة تقرير الوكالة الدولية حول ايران, وفق ما اعلن الرئيس الحالي لمجلس الامن المندوب الصيني وانغ غوانغيا.وقال المسؤول الصيني في تصريح صحافي "ساقوم بتوزيعه على اعضاء مجلس الامن" مضيفا انه تلقاه على الفور ويتالف من ثماني صفحات ولم يتسن له بعد الاطلاع على مضمونه.
في الوقت نفسه ، قال الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم الجمعة انه يريد حل المسالة النووية الايرانية دبلوماسيا وسلميا. وبعد محادثات مع الرئيس الاذربيجاني الهام علييف قال بوش" أكدت للرئيس على رغبتي في حل هذه المشكلة دبلوماسيا وسلميا."
وكان مجلس الامن الذي تشغل فيه فرنسا والولايات المتحدة مقعدا دائما, حدد الثامن والعشرين من ابريل/نيسان موعدا نهاية لتلبية طلبه. ولم يرفق طلب المجلس هذا بتهديدات بعقوبات لكن واشنطن قالت ستسعى الى هذا الامر بدعم من فرنسا وبريطانيا, اذا لم ترضخ ايران لمطالب مجلس الامن.
ومع ذلك, لم تغير ايران موقفها رافضة تعليق التخصيب بينما اكد الرئيس محمود احمدي نجاد مجددا الخميس ان بلاده "لن ترضخ للظلم و للضغوط".
من جهته, حذر وزير النفط الايراني كاظم وزيري همانة الاربعاء من ارتفاع جديد في اسعار النفط في حال فرض عقوبات على بلاده. ويشتبه الغربيون بان ايران تسعى لامتلاك قنبلة ذرية وهذا ما ينفيه القادة الايرانيون.
كانت الولايات المتحدة قد أعربت عن املها امس الخميس في ان تتحرك الامم المتحدة بحزم حيال طهران التي ترفض الانصياع لمطالب مجلس الامن الدولي حيال برنامجها لتخصيب اليورانيوم كي تستعيد بذلك صدقيتها. بينما أكد الحرس الثوري الايراني للمرة الاولى امس، وجود تعزيزات اميركية على الحدود مع اقليم خوزستان.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ان التقرير الذي سيرفعه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة "سيكون سلبيا للغاية" بالنسبة لايران. واضاف بيرنز "ما من شك برأيي اننا سنرى ردا دوليا قويا". واوضح "سيكون الرد تعنيفا للحكومة الايرانية على الاعمال التي تقوم بها".
وسيلتقي بيرنز وهو الرجل الثالث في وزارة الخارجية, الثلاثاء في باريس المدراء السياسيين في وزارات الخارجية للدول الاربعة الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) بالاضافة الى نظيرهم الالماني لدرس الخطوات اللاحقة حيال رفض طهران التجاوب مع طلب مجلس الامن الدولي.
وقال مسؤولون اميركيون ان فرنسا وبريطانيا قد تقدمان مشروع قرار حازم ضد طهران بعد هذا الاجتماع وان وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى والمانيا قد يجتمعون في الاسبوع الثاني من مايو/ايار.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس دعت الخميس من صوفيا مجلس الامن الى "التحرك" ازاء رفض ايران الامتثال لمطالب المجتمع الدولي بشان برنامجها النووي. وقالت "آمل حقا ان يقرر مجلس الامن التحرك" معتبرة انه من الواضح ان ايران لن تمتثل لمطالب المجتمع الدولي بتعليق تخصيب اليورانيوم. واضافت "الولايات المتحدة ترى انه لا بد لمجلس الامن من التحرك ليثبت مصداقيته". وقالت "انه لا يستطيع ترك بلد عضو يتجاهل كلمته ورغبته".
الا ان الوزيرة الاميركية اكدت ان الولايات المتحدة ما زالت تامل في ايجاد حل دبلوماسي للازمة مع ايران. وقالت رايس "تحدثت مع زملائي في مختلف انحاء العالم. ونحن عازمون على مواصلة الطريق الدبلوماسي".
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد