وزير الدفاع الأمريكي الجديد يتسلم مهامه رسمياُ
تسلم وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت غيتس مهامه أمس في وقت تزداد فيه حدة الخلافات بين المسؤولين في الادارة والخبراء الاستراتيجيين حول كيفية التعاطي مع الوضع المتأزم في العراق.
وأدى غيتس البالغ من العمر 63 عاماً والذي يدين بالكثير في مساره السياسي الى الرئيس السابق جورج بوش الاب، اليمين في مراسم أقيمت في البنتاغون بعد ثلاثة ايام على مراسم انتهاء مهام سلفه دونالد رامسفلد المتهم بالفوضى المنتشرة حاليا في العراق.
وعرض المنصب على غيتس وهو مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية والمعروف بمهنيته اكثر منه بمهارته السياسية، غداة هزيمة الحزب الجمهوري امام الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية.
وبعد حوالى شهر اصدرت مجموعة الدراسات حول العراق برئاسة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والنائب السابق لي هاملتون تقريرا اعتبرت فيه ان الوضع في العراق "خطير ومتدهور" داعية الى سحب الوحدات القتالية الرئيسية الاميركية من هذا البلد بحلول الفصل الاول من العام 2008.
ومن المتوقع ان يعلن جورج بوش عن سياسة اميركية جديدة حيال العراق مطلع السنة المقبلة بعدما تعهد بالرد سريعا على توصيات المجموعة.
ومن المرجح ان يشارك غيتس الذي ثبته مجلس الشيوخ في منصبه في السابع من كانون الاول بـ/95/ صوتا مؤيدا في مقابل صوتين، في وضع هذه الاستراتيجية الجديدة، ولو ان مدى هذه المساهمة لم يعرف بالضبط حتى الآن.
واكتفى المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو بالقول ردا على سؤال حول دور غيتس في المستقبل "ثمة اشخاص عديدون سيشاركون في العملية".
وأضاف ان الرئيس "هو الذي يعود له في نهاية المطاف اتخاذ القرارات المهمة".
وفي هذا السياق أعربت السيناتور الامريكية هيلاري كلينتون عن معارضتها لزيادة مؤقتة لعدد القوات الامريكية في العراق ما لم تكن جزءا من خطة شاملة لتحقيق الاستقرار في ذلك البلد.
في وقت كشفت صحيفة التايمز البريطانية بأن بوش يعتزم ارسال 50 ألف جندي أمريكي اضافي الى العراق في محاولة أخيرة لتهدئة الاوضاع الامنية المتردية هناك وسيرفض اقتراحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للبدء بمبادرة جديدة للسلام في الشرق الاوسط.
وأشارت الصحيفة الى أن بلير كان قد أكد للرئيس بوش أن حل الصراع العربي الاسرائيلي سيكون عاملا أساسيا في هزيمة المتطرفين في الشرق الاوسط ولكن بوش قرر أن اندفاعة عسكرية قوية في بغداد لاتزال قادرة على تحقيق النصر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم بأنه من المتوقع أن يعلن الرئيس عن خطته الجديدة في أوائل الشهر القادم ويرون أنها ستكون رفضاً صريحاً للتوصيتين الاساسيتين في تقرير لجنة بيكر هاميلتون وهما سحب القوات الاميركية من العمليات القتالية بحلول العام 2008 والتركيز على الجهود الدبلوماسية في المنطقة. وقالت الصحيفة ان الخطة الجديدة المثيرة للجدل التي تبناها الرئيس بوش عرضها عليه الجنرال جاك كين نائب رئيس أركان سابق و فريدريك كاغان من معهد الابحاث المحافظ أمريكان انتربرايز وتركز الخطة على الحل العسكري في العراق وترفض الحوار مع جيران العراق وتؤكد بأن الحل السياسي في العراق مستحيل ما لم يتم بسط الأمن أولاً.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد