"الأطلسي": روسيا تحشد قواتها على حدود أوكرانيا

اعتبر "حلف شمال الأطلسي"، أمس، أن ثبوت صحة التقارير حول إدخال روسيا تعزيزات عسكرية إلى أوكرانيا سيكون "دليلاً إضافياً على العدوان الروسي"، وعلى "زعزعة الاستقرار داخل أوكرانيا"، في وقت أعلنت كييف عن عبور عدد من الدبابات والمدافع الروسية للحدود باتجاه شرق أوكرانيا، حيث تحتدم المعارك بين الجيش الأوكراني، ومن تطلق الحكومة عليهم تسمية "الانفصاليين الموالين لروسيا".

وأكد مسؤول عسكري في "الأطلسي"، أن الحلف يلمس زيادة في القوات والتجهيزات الروسية على طول الحدود الأوكرانية، وأنه يحقق في تقارير عن عبور دبابات روسية للحدود إلى شرق أوكرانيا، وقال "نحن على دراية بتقارير عن قوات ودبابات روسية تعبر الحدود بين أوكرانيا وروسيا ونحقق في هذه التقارير، يمكننا أن نؤكد زيادة القوات والمعدات الروسية على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا في الآونة الأخيرة".

بدوره ذكر الجيش الأوكراني أن طابوراً من 32 دبابة و16 نظام مدفعية من طراز "هاوتزر"، وشاحنات محملة بالذخيرة والمقاتلين عبرت إلى شرق أوكرانيا قادمة من روسيا، وذكر المتحدث باسم الجيش أندريه ليسينكو أن "نشر معدات عسكرية وإرسال مرتزقة روس إلى الخطوط الأمامية ما زال مستمراً"، بحسب تعبيره.

ويأتي الحديث عن تحركات عسكرية روسية عبر الحدود إثر اتهام وجهّه "الانفصاليون" في شرق أوكرانيا، أمس الأول، للحكومة الأوكرانية بأن قواتها تحضر لعملية عسكرية جديدة، وهو ما نفته كييف، في وقت لا تزال الاشتباكات مستمرة منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في أيلول الماضي، حيث أكد ليسينكو أن خمسة جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 16 آخرين في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة على الرغم من استمرار سريان مفعول وقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، أعلنت السلطات المحلية في دونيتسك، أن خمسة عشر شخصاً أصيبوا وقتل سبعة مظليين أوكرانيين خلال اشتباكات اندلعت في المنطقة، حيث تركّز القصف المدفعي على منطقتي كيفسكي وكويبيشفسكي القريبتين من مطار المدينة الذي يُعدّ إحدى أبرز النقاط الساخنة التي تتنازع السيطرة عليها القوات الأوكرانية و"الانفصاليون".

وكالات