بعد هوس «السيلفي».. استعدوا لآلام الظهر!
نبهت دراسة اميركية حديثة من الإفراط في استخدام الهاتف المحمول، مشيرة الى الضرر الذي تلحقه بالعمود الفقري، والذي قد يتطور الى آلام مزمنة في الظهر.
وذكرت الدراسة ان كثيراً من الأشخاص يقضون في المتوسط بين ساعتين وأربع ساعات يومياً في استخدام هواتفهم المحمولة، سواء خلال محادثات هاتفية أو فحص رسائل البريد الإلكتروني الخاص بهم أو لعب الألعاب الإلكترونية.
وقال كينيث هانسارجي، رئيس جراحة العمود الفقري والطب التأهيلي في احد المستشفيات الاميركية إن الانحناء بالرأس بزاوية 60 درجة للحصول على نظرة أفضل في صور «السيلفي» على سبيل المثال، يشكل ضغوطا إضافية على العمود الفقري العنقي الخاص بمستخدم الهاتف المحمول.
وتوالت التحذيرات من موضة «السيلفي» التصويرية من جهات عديدة، خصوصاً مع توسع انتشارها بشكل قياسي.
ونشرت مجلة «الشرطي» الإماراتية التي تصدرها القيادة العامة لشرطة الشارقة، في احد اعدادها، تحقيقاً عن مخاطر «السيلفي» أثناء القيادة، تحت عنوان «لحظة التقاط صورة قد تودي بحياتك.. السيلفي خطر يجب الوقوف عنده»، مؤكدة رصدها لمجموعة من الحوادث التي تسبّبت فيها رغبة السائق التقاط صورة شخصية لنفسه وهو يقود سيارته. وأشارت المجلة إلى أن عدم الانتباه أثناء السياقة والانشغال بأمور أخرى، من بين أكثر أسباب حوادث السير التي تخلّف خسائر في الأرواح والممتلكات، حيث رصدت العناصر الأمنية قيام مجموعة من السائقين بالتقاط صور «السيلفي» باستخدام هواتفهم الذكية ذات الكاميرات الأمامية، أو حتى التقاطهم لصور الحوادث المرورية أثناء السياقة. ويرى علماء النفس أن هذا النوع من التصوير يتبعه الأشخاص المصابون بمرض جديد أطلقوا عليه اسم «إدمان السيلفي»، والذي يعاني حامله من النرجسية المفرطة، وضعف الثقة بالنفس، الإدمان وأمراض عقلية أخرى.
وكان قاموس «أوكسفورد» الإنكليزي، ومع اقتراب نهاية العام 2013، اختار»سيلفي» لتكون «كلمة العام»، وأعطاها تعريفاً مفاده «صورة ملتقطة ذاتياً بواسطة هاتف ذكي أو ويب كام وتنشر على موقع للتواصل الاجتماعي».
ويشير محرك البحث «ياهو» إلى أنه في العام 2014 ستلقط حوالي 880 مليار صورة أي 123 صورة لكل واحد من سكان الأرض. ويتوقع أن يكون الكثير منها من نوع «سيلفي».
(عن «ميدل ايست اونلاين»)
إضافة تعليق جديد