خط التهريب على حدود درعا والسويداء يستدعي داعش
تدور مناوشات منذ يوم الخميس الماضي بين مجموعات من البدو تتبع المدعو محمد المكحّل الملقّب بأبو المعتصم، ومسلحين من «جبهة النصرة» في محيط بير القصب شرق أوتوستراد السويداء ــ دمشق على مقربة من مطار بلّي العسكري. وعلم أن المكحّل، وهو منشقّ عن «جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش، عمد إلى مبايعة تنظيم «داعش» طمعاً بالحماية، في منطقة تعدّ خطّ التهريب الأول لمسلحي المعارضة السورية من الأردن والسعودية إلى ريف دمشق الشرقي ومنطقة الضمير، عبر منطقة الأصفر الواقعة في البادية الشرقية لمحافظة السويداء.
ودارت المناوشات بعد إرسال «النصرة» عدداً من المسلحين للقضاء على جماعة المكحل، بسبب اعتراضه قوافل الإمداد التابعة لهم ولفصائل أخرى. وبعيداً عن التهويل الإعلامي باقتراب «داعش» من درعا والسويداء، أشارت مصادر سورية إلى أن «مسألة الصراع على خطّ التهريب بين المسلحين لا علاقة لها بالسويداء ودرعا، وهي بعيدة نسبياً عن الأماكن المأهولة ولا تشكّل خطراً، ومن الطبيعي أن يستفيد داعش من بيعات بعض المجموعات، لكن ليس لدى التنظيم قدرة حالياً على بناء بنية جدية في درعا أو السويداء، ولا استقدام قوات من الشرق السوري عبر البادية». ويشار إلى أنّ مسلحي «النصرة» قضوا على مجموعة مسلحة بايعت «داعش» في مدينة داعل قبل ثلاثة أشهر.
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد