ألمانيا: تظاهرة مناهضة للإسلام في درسدن

شارك الآلاف في مدينة درسدن الألمانية اليوم، في تظاهرة مناهضة للإسلام، رافعين شعارات ضد "طالبي اللجوء المجرمين" و"أسلمة ألمانيا"، وسط ارتفاع نشاط اليمين المتطرف في البلاد.
وتعد هذه التظاهرة التاسعة التي تجري في المدينة في نطاق ما يسمى بـ"تظاهرات الاثنين" التي تنظمها جماعة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" ("بيغيدا").
وهتف المتظاهرون "نحن الشعب"، وهي العبارة التي هتف بها المتظاهرون المنادون بالديموقراطية في ألمانيا الشرقية قبل ربع قرن في هذه المدينة، قبل سقوط جدار برلين.
ويهيمن المواطنون العاديون على حركة "بيغيدا"، التي تحظى أيضاً بدعم "النازيين الجدد" ومشاغبي كرة القدم اليمينيين المتطرفين.
وانتشر مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب لمراقبة التظاهرة، التي قابلتها تظاهرة أخرى مضادة رفعت شعار "درسدن خالية من النازيين" و"درسدن للجميع"، والتي نظمتها جماعات مدنية وسياسية وكنسية.
وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل دانت في وقت سابق اليوم الاحتجاجات المناهضة للإسلام في ألمانيا، محذرة من "استغلال" المتطرفين لها، كما اعتبرت أن حق التظاهر لا يصل إلى مستوى "إثارة المشاكل والتشهير" ضد الأجانب.
إلى ذلك، اظهر استطلاع أجراه موقع "زيت" الإلكتروني أن نحو نصف الألمان (49 في المئة) يتعاطفون مع مخاوف "بيغيدا"، فيما قال 30 في المئة أنهم يدعمون أهداف المتظاهرين "بالكامل".
وعبر 73 في المئة من الألمان عن قلقهم من "انتشار الإسلام المتطرف" ينتشر، فيما اعتبر 59 في المئة أن ألمانيا "قبلت عدداً كبيراً من طالبي اللجوء".

 (أ ف ب)