البرلمان اللبناني يفشل للمرة التاسعة عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية
أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة التاسعة عشرة منذ نيسان الماضي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس الأربعاء، بسبب عدم اكتمال النصاب نظراً للانقسام السياسي الحاد في البلاد.
وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار الماضي، وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128)، وهو ما لم يتحقق أمس إذ حضر الجلسة 56 نائباً فقط.
وينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين: قوى 14 آذار وأبرز أركانها سعد الحريري وسمير جعجع المرشح إلى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار وأبرز أركانها حزب اللـه والجنرال ميشال عون، مرشح هذه المجموعة إلى الرئاسة.
ولا تملك أي من الكتلتين الأغلبية المطلقة، فيما توجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين.
وأعلنت رئاسة مجلس النواب إرجاء الجلسة إلى 11 آذار المقبل، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وجاء الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية في وقت تخوض الأطراف السياسية المتنازعة حواراً في ما بينها بغية التوصل إلى اتفاق، خصوصاً بين حزبي المرشحين الرئيسيين، جعجع وعون.
وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان إلى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن أغلبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد