12 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت لشراء الموقف المصري

تعهدت السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة الجمعة 13 مارس/آذار بتقديم دعم جديد لمصر بقيمة 12 مليار دولار على شكل استثمارات ومساعدات وودائع في البنك المركزي.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر المستقبل" الدولي للتنمية الاقتصادية في شرم الشيخ، أعلن عن تقديم المملكة حزمة مساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار لمصر، تشمل وديعة بمليار دولار في البنك المركزي والباقي مساعدات تنموية.

كما أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن أجهزة الاستثمار الكويتية ستوجه 4 مليارات دولار لضخها في الاقتصاد المصري.

وقال الصباح في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر: "أؤكد مجددا دعم بلادي اللامحدود للأشقاء في مصر وجهودهم الكبيرة التي يبذلونها للاستقرار وتوفير مناخ ملائم لنمو اقتصادهم وخلق فرص استثمارية واعدة".
كما أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء بالإمارات العربية المتحدة حاكم دبي عن تقديم بلاده دعما إضافيا لمصر بقيمة 4 مليارات دولار.

وأشار الشيخ الإماراتي إلى أنه سيتم وضع ملياري دولار كوديعة في البنك المركزي وملياري دولار أخرى لتنشيط الاقتصاد المصري عبر مجموعة من المبادرات التي سيعلن عنها لاحقا.

وقال الشيخ محمد: "وقفت دولة الإمارات مع مصر خلال الفترة الماضية وبلغ إجمالي ما قدمته الإمارات لمصر خلال العامين الماضيين أكثر من 14 مليار دولار".
هذا افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤتمر "مصر المستقبل" الدولي للتنمية الاقتصادية في مصر، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من 89 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية.

وشكر السيسي الدول التي دعمت وساهمت في عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، مركزا على الدور الذي لعبه الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في التحضير لهذا المؤتمر، كما توجه السيسي بشكر خاص لحكومتي الإمارات العربية المتحدة والكويت.
وأضاف "السيسي" في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، أن دعم الاقتصاد المصري سيسهم في توفير فرص العمل وإتاحة الفرص أمام الأجيال القادمة لحياة أفضل.

ورحب السيسي بالشركاء والمستثمرين الساعيين للاستفادة من الفرص المتوفرة للاستثمار في الاقتصاد المصري، مؤكدا أن بلاده عازمة على تطوير وتحديث القواعد الاقتصادية المصرية بما يعود بالفائدة على الجميع، وتعمل على تهيئة مناخ مناسب للاستثمار.
وسيستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام حتى 15 مارس/آذار الجاري ويهدف إلى تعزيز نمو الاقتصاد المصري وتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.

وسيشهد المؤتمر طرح مشروعات استثمارية ضخمة ومتنوعة في قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والاتصالات.

من الجانب الروسي يشارك وزير التنمية الاقتصادية الروسي أليكسي اوليوكاييف في فعاليات افتتاح مؤتمر "مصر المستقبل".

ويضم الوفد الروسي ممثلي الشركات التي تملك مشاريع في مصر في مجالات مثل الطاقة والبناء والتجارة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كلمة ألقاها في المؤتمر إن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية ملتزمتان بدعم أمن مصر واستقرارها وتعملان على تقديم المساعدة لتحقيق الأمن والرفاهية الاقتصادية للشعب المصري.

وأضاف جون كيري أن الأهداف الطموحة والرؤية السليمة التي وضعها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تؤكد أن جمهورية مصر ديمقراطية وقوية، مؤكدا أن هذا المؤتمر مهم لبناء مستقبل مزدهر لمصر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا مثال يحتذى به في المنطقة.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي أن المستثمرين الأجانب يحتاجون إلى ضمانات للاستثمار في مصر، معرجا على القرارات التي اتخذها الرئيس المصري في الآونة الأخيرة من أجل اصلاحات اقتصادية شاملة.

وفي ختام حديثه بين كيري أن مصر تلعب دورا محوريا في المنطقة، وخاصة في مساندتها الجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب، قائلا إنه لا يوجد أي فلسفة سياسية أو دينا يجد عذرا لما يقترفه المتطرفون من قتل.

وكالات