«ساعة الأرض» تطفئ الأنوار من سيدني إلى نيويورك
بعد أوقيانا وآسيا وأوروبا، واصلت القارة الأميركية مبادرة «ساعة الأرض»، مساء أمس الأول، في هذه السنة المحوريّة في مكافحة التغيّر المناخي.
وقال سودانسو ساروناولا المسؤول عن المبادرة، إنّ «أكثر من 170 بلداً ومنطقة أكّدت مشاركتها» في المبادرة، موضحاً أنها ستشمل 1200 نصب ومعلم.
وفي نيويورك، خفتت الإنارة في مبنى «إمباير ستايت بلدينغ» الشهير، وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللوحات الإعلانية في مسارح «برودواي».
وإلى جانب برج «ايفل» الذي حجبت الأنوار عنه كلياً لمدة خمس دقائق لأسباب أمنية، غرق حوالي 300 معلم باريسي في الظلمة في إطار عملية «ايرث آور» أو «ساعة الأرض»، التي تنظّم للسنة التاسعة على التوالي، بمبادرة من «الصندوق العالمي للطبيعة».
ويؤكّد الصندوق أنّ الفكرة لا تقوم على الاقتصاد في استخدام التيار الكهربائي لمدة ساعة، بل التذكير بالكلفة التي تتكبّدها الأرض جرّاء الطاقة المستهلكة والمطالبة أيضاً بالتزامات دولية قوية للجم الاحترار المناخي.
أما في برلين، فكتب ناشطون شعار «انقذوا مناخنا الآن!» بواسطة شموع وضعت في أكياس ورقية وصفّت على الأرض قرب بوابة براندنبورغ.
وفي العاصمة الروسية موسكو، أطفأ قصر الكرملين أنواره أيضاً لمدة ساعة.
ومن بين المعالم الأوروبية الشهيرة التي شاركت في المبادرة، متحف «ارميتاج» في سان بطرسبرغ، و «بيغ بن» والبرلمان البريطاني في لندن، والكولوسيوم في روما، وناطحات السحاب في فرانكفورت، مروراً بساحة الأبطال في بودابست واكروبوليس في أثينا.
وفي أستراليا التي انطلق منها هذا التحرّك العالمي، تهدف مبادرة «ساعة الارض» خصوصاً إلى تسليط الضوء على المخاطر التي يحملها الاحترار المناخي على المحاصيل الزراعية، باعتبار أنها من أهم الدول على صعيد الانتاج الزراعي.
كذلك غرقت ناطحات السحاب الشهيرة في هونغ كونغ وأبرزها برج «انترناشونال كومرس سنتر»، المؤلف من 118 طابقاً، في الظلام، بعد إطفاء الأنوار عنها ضمن مبادرة «ساعة الأرض».
وفي تايوان، تم إطفاء الانوار عن برج «تايبه 101»، أعلى برج في العالم سابقاً قبل الإطاحة به من جانب برج خليفة في دبي، كذلك الأمر بالنسبة إلى البرجين التوأمين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اللذين غرقا في الظلام.
وانضمّ ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى المبادرة عبر شريط فيديو قال فيه إنّ هذا التحرّك «تذكير رمزي وقوي بأنه لو اتحدنا يمكننا أن نغير مجرى الأمور». وأضاف «يجب أن يذكرنا ذلك أنّ الوقت يداهمنا لنقوم بهذه التغييرات».
وكانت مبادرة «ساعة الارض» انطلقت في سيدني في العام 2007 قبل أن تتطوّر لتصبح حدثاً عالمياً ضخماً.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد