القلمون: هجوم للمسلحين يوقعهم في كمائن
لم يمنع الشتاء القاسي من استمرار حرارة الاشتباكات في جبال القلمون المرتفعة وجروده الوعرة، حيث تواصلت هذه الاشتباكات طوال الأشهر الماضية، وإن بمستويات محدودة، غير عابئة بكثافة الثلوج التي كانت تغطي مساحاته الشاسعة.
لكن من المتوقع، أن يؤدي ذوبان الثلوج إلى زيادة المخاطر على الحدود اللبنانية. وقد يكون الهجوم الذي شنته بعض الفصائل المسلحة صباح أمس، مؤشراً على دقة الموقف في جبال القلمون.
وفي خطوة تحمل العديد من الدلالات، أعلنت الفصائل المنضوية تحت «تجمع واعتصموا»، وهي «لواء الغرباء» و«السيف العمري» و«رجال القلمون» و«نسور دمشق»، إطلاق ما أسمتها «معركة الفتح المبين» في القلمون الغربي بهدف «تحرير» جميع القرى والمدن في المنطقة.
وذكر بيان، منشور على صفحة التجمع على موقع «فايسبوك»، أن المعركة بدأت «بهجوم مباغت نفذه المقاتلون في ساعة مبكرة على عدة نقاط وحواجز عسكرية في محيط بلدات جبال القلمون الغربي»، مشيراً إلى أنها تابعة لـ«حزب الله» والجيش السوري.
وأكد مصدر ميداني سوري حدوث الهجوم صباح أمس من جهة جرود الجبة وجرود عسّال الورد، لكنه لفت إلى أن المهاجمين وقعوا في كمائن محكمة أدّت إلى تدمير آلياتهم، ومقتل وإصابة العشرات منهم. وعرف من بين القتلى المدعو سامر جمعة. وقال مصدر آخر إن «الجيش دمر آليتين محملتين برشاشات ثقيلة وعربة مدرعة بالصواريخ الموجهة والمدفعية، كما قتل حوالي 20 مسلحاً، وجرح 50 باستهداف فلولهم بقذائف المدفعية والصواريخ، وأن معظم القتلى والجرحى، ينتمون إلى تجمع القلمون الغربي، جبهة النصرة ولواء الغرباء»، مشيراً إلى أن «حالة من التخبط والإرباك سادت لدى المسلحين عقب فشل الهجوم، وتبادل مسؤولو المجموعات اتهامات التخوين والتخاذل».
على صعيد آخر، حاول «انغماسيون» من «جبهة النصرة» مهاجمة مركز عسكري في حي ركن الدين وسط دمشق، لكن القوات السورية تصدت لهم. وتضاربت التقارير حول استهداف مدير هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري اللواء محمد عيد، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «الانفجار استهدف مدير الهيئة اللواء محمد عيد الذي أصيب في الانفجار مع اثنين من مرافقيه»، لكنَّ مصدراً أمنياً نفى استهداف مدير الهيئة في الهجوم، أو مقتل أي عنصر أمني.
وقال إن مجموعة «إرهابية تسللت من نقاط مجهولة على متن دراجات نارية تم كشفها في شرق ركن الدين واشتبكت الجهات المختصة معها بالنيران». وأضاف «عندما أدركت استحالة هروبها قام احدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف»، موضحاً أن «الجهات المختصة قتلت بقية أفرادها». وأفاد حساب «مراسل دمشق»، التابع لـ «النصرة»، أن ثلاثة من مقاتليه قد تمكنوا من «الانغماس» في المبنى العسكري الواقع في شارع برنية في الحي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد