سورية: اتجاه لتأسيس "دفاع ذاتي" يحاكي ما كان يُعرف بـ "الجيش الشعبي" في حقبة السبعينات

11-08-2015

سورية: اتجاه لتأسيس "دفاع ذاتي" يحاكي ما كان يُعرف بـ "الجيش الشعبي" في حقبة السبعينات

علم من مصادر ميدانية مواكبة أن السلطات السورية تفكّر بالذهاب نحو إنشاء تشكيل من المدنيين في سورية، مدرب على استخدام السلاح وقادر على القيام بمهمات الاسناد والدفاع إن اقتضى الأمر ذلك تحت مسمى "الدفاع الذاتي" وتقول تلك المصادر أن هذا التشكيل الذاتي سيتكون من موظفين في مؤسسات الدولة من مختلف القطاعات يجري تدريبهم ضمن دورات سريعة على المبادئ الاولية والاساسية في التعامل مع السلاح لاسيما الخفيف منه, على أن يكون الانخراط في هذا التشكيل المدني الدفاعي يحمل صفة الاختيارية المطلقة وليس الإلزامية ودون أن يكون على حساب المهام الوظيفية للمنتسبين أياً تكن قطاعاتهم ضمن مؤسسات الدولة ويمكن لأفراد هذا التشكيل تقديم خدمات أساسية مثل حماية المؤسسات الرسمية وتأمين الحدود الدنيا من حماية الأحياء والبلدات التي تتطلب ذلك , المصادر ذاتها تقول أن هذه الخطوة قد تكون مستوحاة من فكرة ما كان يعرف خلال حقبة السبعينات بـ "الجيش الشعبي" الذي تشكل قبيل وخلال حرب 6 تشرين في العام 1973 التي شنتها سوريا ومصر ضد إسرائيل واستعادة خلالها جزء من الأراضي السورية المحتلة, قد تكون مهام اسناد ودعم للقوات النظامية التي تحارب التنظيمات المتشددة في مناطق واسعة من الجغرافية السورية. وتضيف المصادر أن هذه المسألة قيد الدراسة لتحديد إمكانية القيام بها وجدواها على الأرض لكنها في حال حصلت يمكن أن تخفف من مسؤوليات وحدات الجيش وتتيح إمكانية الاستفادة من الخبرات القتالية للكثير من المجموعات العسكرية النظامية في مقدمة مناطق الاشتباكات التي يخوضها الجيش السوري ضد التنظيمات المتشددة بدل أن تؤدي هذه المجموعات مهمة حراسة وحماية المؤسسات الرسمية.

 


 كامل صقر: القدس العربي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...