مصرع قائد «جيش اليرموك» وخمسين عميلا من عصابته والمسلحون ينتقمون من حيَّيْ درعا المحطة والمنشية
خمسون قتيلاً وعشرات الجرحى، هي حصيلة ضربة الجيش السوري «النوعية» ضد واحد من تجمعات المعارضة المسلحة في بلدة النعيمة، في ريف محافظة درعا. وأدت العملية، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» الرسمية، إلى مقتل قائد «جيش اليرموك» بشار الزعبي، المتهم بالتنسيق اللوجستي مع الكيان الصهيوني، والمرتبط بغرفة عمليات «موك» في الأردن، إضافة إلى قائد «كتيبة المعتصم بالله»، معروف العبود، الملقب بأبو أحمد النعيمة.
من جهتها، أنكرت صفحات التواصل الاجتماعي المقربة والتابعة لتشكيلات «الجبهة الجنوبية»، نبأ مقتل الزعبي، لكنها سلّمت بمقتل العبود «بعد صراعٍ مع المرض». فيما بدا لافتاً غياب أي «تغريدة» للزعبي ينفي فيها «نبأ مقتله»، كما درجت العادة. وفي أول الأحداث التي تلت العملية، أعلنت «القيادة المشتركة» التابعة لـ«تحالف عاصفة الحق» يوم أمس، استكمال معركة «عاصفة الجنوب لتحرير مدينة درعا».
ونشرت حسابات مقرّبة من «الجبهة الجنوبية»، استئناف الفصائل المسلحة معركة «عاصفة الجنوب» بقصف حيَّيْ درعا المحطة والمنشية. وأشارت الحسابات إلى أن «المعركة» بدأت بتمهيد ناري استهدف المربع الأمني وكتيبة البانوراما.
وفي سياق منفصل، واصل الجيش السوري والمقاومة اللبنانية العملية العسكرية في مدينة الزبداني، حيث نجحوا، بعد اشتباكاتٍ عنيفة، بالسيطرة على إحدى عشرة كتلة من الأبنية الجديدة. وفيما تصاعدت أعمدة الدخان من مخيم خان الشيح (الريف الغربي للعاصمة)، إثر المعارك التي يخوضها الجيش ضد تحصينات المسلحين، اندلعت اشتباكات واسعة بين الجيش وبين مقاتلي «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«فيلق الرحمن» في بلدة داريا في الغوطة الشرقية.
مقتل 20 مسلحاً من «الجيش الحر» في معارك مارع
في موازاة ذلك، اعتصم العشرات من أهالي بلدة السيدة زينب بالقرب من مقامها، مطالبين بفك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، لليوم الثاني على التوالي. «العشرات من الاتصالات وردتنا من أقاربنا في البلدتين يطلبون منا الضغط لتأمين خروج النساء والأطفال إلى دمشق، كي يتفرغ الرجال لقتال التكفيريين... ولن نسمح بمذبحة جديدة، لأن دماءنا يجب أن تهدر في المكان المناسب»، يقول علي صندوق، أحد المشاركين في الاعتصام. ويضيف : «الإعلام يحاول أن يعتم على تحركنا، وكأننا نرتكب جرماً! وهذا ما يجعل غضب المعتصمين يزداد»، لذا يفكرون في تصعيد التحرك وقطع طريق المطار احتجاجاً على «التجاهل المقصود».
إلى ذلك، تتواصل المعارك في بلدتي كفريا والفوعة (الريف الشمالي لإدلب) بين «اللجان الشعبية» ومسلحي «جيش الفتح» الذين فشلوا ظهر أمس في إستعادة النقاط التي أعادت السيطرة عليها «اللجان». واستطاعت «اللجان» غنم دبابة للمسلحين في منطقة دير الزغب، وتمكنت من سحب عدد من جثث مسلحي «الفتح».
من جهة أخرى، استهدف سلاح الجو عدداً من نقاط مقاتلي «داعش» في القسم الشمالي الشرقي من منطقة المقلع الشمالي في مثلث تدمر، ما أدى إلى مقتل وجرح عددٍ منهم.
كذلك، تواصلت المعارك بين وحدات الجيش ومقاتلي التنظيم في مدينة القريتين (ريف حمص الجنوبي) وفي جزل ومحيط جبل الشاعر في الريف الشرقي للمحافظة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، دمر الجيش مستودعاً للأسلحة ومعملاً لتصنيع العبوات الناسفة في منطقة ربيعة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.
إلى ذلك، أصيب أكثر من 22 مدنياً إثر سقوط قذائف هاون وصواريخ محلية الصنع على ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات ضد المسلحين في عدد من أحياء المدينة وريفها، ولا سيما في حيّ بني زيد ومحيط حي الخالدية وبستان الباشا وقرية حندرات في الريف الشمالي.
في موازاة ذلك، قتل ما لا يقل عن 20 مسلحاً من «الجيش الحر» إثر المعارك المندلعة مع تنظيم «داعش» في بلدة مارع بريف حلب الشمالي، وتخلل الهجوم تفجير أربعة عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة.
أحمد حسان
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد