متظاهر يشعل النار بنفسه في بيروت.. وبري يؤكد حق التظاهر
أشعل متظاهر لبناني مساء أمس النار في جسمه أمام السياج الشائك في ساحة رياض الصلح خلال مظاهرة “بدنا نحاسب” التي تقوم بتنظيم المظاهرات والاعتصامات في بيروت.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام “إن المنظمين للمظاهرة وبعض المعتصمين حاولوا اطفاء النيران التي اشعلها المتظاهر بجسمه” دون ان تقدم أي ايضاحات أخرى.
من ناحية ثانية اتجه عشرات المتظاهرين إلى مشفى الجامعة الامريكية في بيروت تضامنا مع جريح أصيب برصاصة في رأسه الاحد الماضي اطلقتها عليه القوى الامنية اللبنانية وهو بحالة خطرة.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “حرية التظاهر والتعبير حق يكفله الدستور” رافضا في كلمة أمام النواب اليوم بشدة “الحملة التي شارك فيها بعض وسائل الاعلام ضد حركة أمل بشأن ما حصل من أعمال شغب رافقت التظاهر وسط بيروت”.
وقال بري إن “الوقائع والمجريات أثبتت أن هذه الاتهامات والادعاءات هي تزوير للحقيقة ففي اليوم الأول اتهمونا بإطلاق النار على المتظاهرين وفي اليوم الثاني على رجال الأمن كل ذلك دون أن يتورعوا عن الاعلان واتهام حركة أمل في إطار المخطط الذي يستهدف الحركة”.
بدوره اعتبر وزير الصناعة اللبناني الدكتور حسين الحاج حسن “إن إلغاء مناقصات نقل النفايات في لبنان جاء بسبب المحاصصة والفساد التي تفوح ليس من المناقصات فقط بل من كل هذا الملف ومعظم الملفات في لبنان الذي يعج بملفات الفساد” معربا عن اسفه لكون مجمل التعقيدات السياسية والاقتصادية والإدارية بمعظمها وملفات الكهرباء والمياه والنفايات وسواها تقوم على فساد ومحاصصة.
ودعا الحاج حسن في كلمة في النبطية اللبنانيين الى البحث في ملفات السلم والحرب ومقاومة “إسرائيل” والتصدي للارهابيين التكفيريين محذرا من أن الكثير من الطبقة السياسية في لبنان “ما زال ينظر الى الارهابيين على أنهم اصحاب مشروع تغيير واصلاح”.
وأوضح الحاج حسن أن انسحاب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر من جلسة الحكومة أمس كان بسبب عدم التزام الحكومة بمقتضيات الشراكة وعدم الالتزام بما ينبغي الالتزام به من مقتضيات دستورية وميثاقية وسياسية أملت وأدت الى تشكيل الحكومة الحالية.
بدوره جدد الحزب الديمقراطي اللبناني تأييده للمظاهرات والاعتصامات والحراك الشعبي وسط بيروت مشددا على ضرورة عدم تسييس الحراك أو تأطيره تحت أي جهة سياسية أوحزبية أو طائفية.
وأعلن الحزب في بيان بعد اجتماعه اليوم تأييده الكامل للمطالب الشعبية المحقة التي أصبحت ضرورة وطنية وحاجة أساسية لتلافي الانهيار التام لموءسسات الدولة والنظام.
من جهته اوضح النائب طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي انه طالب منذ سنين بموءتمر تأسيسي يعيد تشكيل قاعدة جديدة لنظام الحكم في لبنان بعيدا عن الطائفية واعتبر ان فشل النظام السياسي عبر السنين وتراكمات الفساد السياسي والاداري والاقتصادي أدى إلى وصول لبنان لحالة مزرية وضعته في مصاف الدول الفاشلة ما تطلب ثورة شعبية لتحقيق ما عجزت سياسة المصالح في لبنان عن تحقيقه ألا وهو نظام سياسي عصري مدني عادل فيه التكافوء والتكافل وفيه القيمة للانسان والولاء للبنان بعيدا عن الطائفية والعرضية والمصالح الفئوية.
وكانت حملة “طلعت ريحتكم” بدأت تحركها مساء السبت الماضى عبر اعتصام حاشد نظمته وسط العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجا على مماطلة الحكومة بحل ازمة النفايات التي تكدست في شوارع العاصمة إلا أن القوى الأمنية تصدت للتحرك بالقوة مستخدمة الرصاص الحى والمطاطى والقنابل الدخانية والغازات المسيلة للدموع والقنابل الدخانية ما ادى الى اصابة عشرات المتظاهرين.
وكالات
إضافة تعليق جديد