اتفاق بإشراف أممي في الفوعة وكفريا والزبداني
توصل الجيش السوري و"حزب الله" من جهة، والفصائل الإسلامية المسلحة من جهة أخرى، أمس الخميس، الى اتفاق بإشراف الامم المتحدة يشمل وقف إطلاق النار في ثلاث بلدات سورية لمدة ستة اشهر، بحسب ما اعلن مصدر سوري و"المرصد السوري لحقوق الإنسان".
واكدت متحدثة باسم الامم المتحدة لوكالة "فرانس برس" حصول "تطورات ايجابية" في المحادثات، ممتنعة عن التعليق حول ابرام اتفاق نهائي.
وذكر مصدر أمني سوري انه "تم الاتفاق حول كافة البنود المتعلقة بالهدنة في كفريا والفوعة في ريف ادلب الشمالي وفي الزبداني في ريف دمشق بين مختلف الجهات المفاوضة".
واكد المصدر القريب من الحكومة السورية والمطلع على المفاوضات انه "بعد التزام الاطراف بالبند الاول الذي ينص على وقف اطلاق النار، تم الاتفاق على ان يبدأ السبت او الاحد تنفيذ بند آخر وهو اخراج نحو عشرة الاف مدني من بلدتي الفوعة وكفريا الى مناطق تحت سيطرة الحكومة السورية مقابل خروج 500 مسلح من الزبداني، على ان يتوجهوا حصرا الى محافظة ادلب".
وقال ان "خروج المدنيين من الفوعة وكفريا سيتم عن طريق بلدة الفوعة وبسيارات تابعة للصليب الاحمر الدولي".
من جهته، قال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن إنه "تم التوصل برعاية تركية - إيرانية وبإشراف من الامم المتحدة إلى اتفاق بين حزب الله ومسلحين موالين لقوات النظام من جهة ومقاتلي الفصائل وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة اخرى، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب" في شمال غربي البلاد.
وبحسب عبد الرحمن، "سيسمح للنساء والاطفال بالإضافة الى كبار السن والجرحى بالخروج من الفوعة وكفريا مقابل خروج مئات المسلحين وما تبقى من مدنيين في الزبداني باتجاه ادلب".
ويشمل الاتفاق ايضاً وفق عبد الرحمن "سماح النظام بخروج الجرحى الذين يعانون من اصابات خطرة من بلدة مضايا المحاصرة والمجاورة للزبداني".
واكدت المتحدثة باسم موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا، جيسي شاهين، "حصول تطورات ايجابية في المحادثات التي يسرتها الامم المتحدة"، لكنها قالت انه "يعود للأطراف الاعلان عما اذا توصلوا الى اتفاق".
ويأتي التوصل الى هذا الاتفاق بعد بدء العمل بوقف لإطلاق النار ظهر الاحد الماضي شمل البلدات الثلاث واستمر طيلة الايام الماضية، من دون ان تحدد مدته الزمنية.
وسبق ان تم التوصل لمرتين الى وقف لإطلاق النار في البلدات الثلاث خلال الشهر الماضي لكن الهدنتين انهارتا مع فشل المفاوضين في الاتفاق على كامل البنود المطروحة، خصوصا ما يتعلق بخروج المسلحين والمدنيين.
وكالات
إضافة تعليق جديد