دول الآسيان تتفق على تشكيل منطقة تجارة حرة

اتفق زعماء جنوب شرقي آسيا السبت على تحويل منطقتهم إلى منطقة تجارة حرة بحلول عام 2015، أي قبل خمسة أعوام من الهدف المقترح، إضافة إلى إنشاء تكتل سياسي وثيق.

وسيتم تبني مشروع منطقة التجارة الحرة للدول الآسيوية العشرة على مرحلتين على أن تبدأ المرحلة الأولى بالدول العشر الغنية بينها، بما فيها سنغافورة وبروناي، في العام 2010، على أن تنضم إليها باقي الدول لاحقاً، وهي المرحلة الثانية من المشروع.

وقالت الرئيسة الفلبينية، غلوريا آرويو، التي استضافت بلادها القمة الآسيوية السنوية في افتتاح القمة "إن دول آسيان ملتزمة بتوسيع منتداها التجاري ليصبح الأكبر في العالم."

كما اتفق زعماء الدول العشرة، في قمتهم التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، على حماية الملايين من العمال المهاجرين، وتعهدوا بتحويل استخدام الطاقة من الفحم الحجري إلى الوقود الحيوي.

كذلك وافق زعماء الآسيان على مناقشة خطة لتحويل التجمع إلى منظمة أكثر تماسكاً وقوة بحيث تصبح قادرة على فرض عقوبات على الدول الأعضاء التي لا تلتزم مع قراراتها.

يذكر أن مجموعة آسيان تضم في عضويتها كلاً من الفلبين وماليزيا ولاوس وكمبوديا وفيتنام وتايلاند وسنغافورة وميانمار وبروناي وإندونيسيا.

بالإضافة إلى ذلك، وقع زعماء الآسيان وثيقة لمكافحة الإرهاب، ما يسمح بتبادل المعلومات بين دول التجمع الآسيوي بصورة قانونية، كما يسمح بتنفيذ عمليات تدريب مشتركة بهدف اجتثاث الإرهاب ومنع الجريمة العابرة للحدود، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وكانت الفلبين قد شهدت وقوع أحداث عنف وهجمات قبل أيام من انعقاد القمة.

فقد وقعت ثلاثة انفجارات في جنوبي الفلبين في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، بفارق ساعات معدودة بينه.

وأسفرت الانفجارات الثلاثة عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 27 آخرين، وفق ما أعلنته مصادر مسؤولة.

وجاءت هذه الانفجارات وسط تحذيرات من أن "المسلحين المسلمين" قد يحاولون إثارة الاضطرابات خلال قمة آسيان المزمع عقدها في الفلبين أوائل الأسبوع المقبل.

وقال مسؤولون إن المستوى الأمني في البلاد قد تم رفعه إلى درجات عالية، فيما وضعت قوات الجيش والشرطة تحت حالة التأهب القصوى.

المصدر: CNN