الجيش في مرج السلطان واستعادة السيطرة على قرى وحواجز بريف حماة بعد معارك ضارية

حققت وحدات من الجيش العربي السوري أمس إنجازاً استراتيجياً بسيطرتها على قرية مرج السلطان في الجهة الجنوبية الشرقية من غوطة دمشق الشرقية، الأمر الذي يضيق الخناق على التنظيمات المسلحة على مساحات واسعة من تلك المنطقة، بالترافق مع استعادة وحدات أخرى في ريف حماة الشمالي السيطرة على جميع القرى والنقاط والحواجز العسكرية التي هاجمتها مجموعات مسلحة ترفع شارات جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أمس الأول.
وأكدت مصادر ميدانية أن وحدات من الجيش سيطرت بشكل كامل أمس على مرج السلطان بعد أن كبدت التنظيمات المسلحة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وذلك بعد سيطرتها قبل نحو أسبوع على مطار الحوامات الاحتياطي وثكنة الرادار في الجبهة الجنوبية من القرية.
وأكدت المصادر أن مقاتلي التنظيمات المسلحة فروا تحت وطأة ضربات الجيش، وتركوا وراءهم عشرات جثث القتلى من مقاتليهم.
وفي السياق، أكدت صفحات على موقع «فيسبوك» أن الجيش ألقى القبض على أبو عبد اللـه الشامي متزعم المسلحين في القرية بعد إصابته بجراح نتيجة المواجهات.
كما سيطر الجيش بحسب المصادر الميدانية من الناحية الغربية على جانبي الطريق بين مرج السلطان وحرستا القنطرة وثبت نقاطه شمال وجنوب الطريق الواصل إلى عمق الغوطة الشرقية، أما من الناحية الشرقية فقد دخل الجيش أحياء القرية وبدأ عمليات إزالة الألغام من بعض المنازل المفخخة، وما زالت المعارك تدور على تخوم المطار الرئيسي شمال القرية المتوقع السيطرة عليه في أي لحظة.
من جانبهم أقر المسلحون عبر صفحاتهم في «فيسبوك» بسيطرة الجيش على القرية محملين تنظيم جبهة النصرة مسؤولية خساراتهم، وتحديداً زعيمه أبو محمد الجولاني بعد استغاثات الناطق الرسمي لميليشيا «جيش الإسلام» إسلام علوش، دون أي جدوى.
جنوباً، تمكنت وحدات من الجيش من إفشال الهجوم الثامن لـ«عاصفة الجنوب»، الذي شنه تنظيم «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى للسيطرة على محور قرية «جدية» الإستراتيجية بريف درعا الشمالي، باعتبارها تكشف قريتي «الصنمين» و«كفر شمس»، حيث يتجمع المسلحون، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وفي وسط البلاد، استعادت وحدات من الجيش السيطرة على قرى البويضة والمصاصنة والزور وحواجز الزلاقيات وزلين والمصاصنة والزكاة، التي هاجمها مسلحون من تنظيم «النصرة» وتنظيمات منضوية تحت لوائه أمس الأول، وذلك بعد معارك ضارية، بمساندة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك ومدفعية الجيش، بالإضافة إلى العديد من التلال الحاكمة والمشرفة على ريف حماة الشمالي.
وقد قتل في هذه المعارك أكثر من 137 مسلحاً، وتمت استعادة كل العتاد الثقيل في تلك المواقع والنقاط.

المصدر: الوطن+ وكالات