شقيقة الملك الإسباني وزوجها أمام القضاء
في خطوةٍ هي الأولى من نوعها في إسبانيا، تمثل شقيقة الملك الإسباني (كريستينا دي بورون)، اعتباراً من يوم الاثنين، أمام المحكمة للتّحقيق في واحدةٍ من أكبر فضائح الفساد خلال سنوات الأزمة.
وجلست دي بورون (50 عاماً) وزوجها اينياكي اوردانغارين في قاعةٍ عُلّقت فيها صورة كبيرة لأخيها الأصغر فيليبي السادس، وهو الرّئيس منذ تنازل الملك خوان كارلوس عن العرش في العام 2014.
وكريستينا هي الابنة الثانية لخوان كارلوس وصوفيا. وهي متهمة بإخفاء وارداتٍ لها عن مصلحة الضرائب ناجمة عن اختلاس زوجها، مع شريكٍ سابقٍ له، مبالغ تصل إلى ستّة ملايين يورو من الأموال العامّة.
وحاول قاضي التحقيق أن يثبت أنّ كريستينا كانت شريكة في أعمال زوجها، إلا أنّ النّائب العام اعترض على هذه الملاحقات، فلم تُتّهم الأميرة، في نهاية المطاف، سوى بالتهرّب الضريبي.
وتؤكّد د يبورون أنّها لم تكن على علم بهذه القضايا، مشدّدةً على أنّها تُولّي زوجها منذ 18 عاماً ثقة عمياء. وهي ترفض فكرة الطّلاق منه على الرغم من ضغوط الأسرة الملكية، التي تُحاول الحدّ من الآثار السلبية للقضية على العائلة.
واوردانغارين (47 عاماً) بطل كرة اليد الاولمبي السابق. وهو مُتّهم وشريكه السابق دييغو توريس بأنهما زادا في قيمة العقود التي وقعها معهد "نوس"، الذي لم تكن له أهداف ربحية من حيث المبدأ ومخصص للنشاطات الرياضيةبين العامين 2004 و2006 مع حكومتي مقاطعتي الباليار وفالنسيا.
وينصّ محضر الاتهام على أنّ الأرباح تقاسمتها شركات عدة أنشئت لتكون واجهة، بينها "آيرزون" التي تملكها كريستينا وزوجها. وقد مولت على ما يبدو نفقات شخصية للزوجين مثل أشغال بناء قاعة للرقص ورحلات.
ويُحاكم اوردانغارين بتهم اختلاس أموال وتهرّب ضريبي واستغلال السلطة والاحتيال وتبييض أموال. وقد طلب الادّعاء معاقبته بالسجن لمدّة 19 عاماً ونصف العام، وبسجن توريس 16 عاماً ونصف العام.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد