معارضة في الكونجرس لخطة بوش في العراق
اعلن ثلاثة اعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الامريكي عن توصلهم الى اتفاق على مشروع قرار غير ملزم يعارض خطة الرئيس جورج بوش الرامية الى زيادة عديد القوات المنتشرة في العراق.
واعلن البيت الابيض عزم بوش على مواصلة العمل بخطته برغم ذلك.
وقال النواب، الذين ينتمي اثنان منهم الى الحزب الديمقراطي في حين ينتمي الثالث الى الحزب الجمهوري، ان الخطة لا تصب في مصلحة الولايات المتحدة ودعوا الى نقل مبكر للمسؤوليات الامنية الى الحكومة العراقية.
وتتزامن هذه الخطوة مع بدء الديمقراطيين الذين يحكمون سيطرتهم على الكونجرس، تحركات اخرى في مسعى لمعارضة خطة بوش.
والنواب الثلاثة الذين يقفون خلف القرار غير الملزم في الكونجرس هم الديمقراطيان جوزيف بايدن وكارل ليفين والجمهوري تشاك هاجل، وهو احد المنتقدين البارزين للحرب على العراق.
وجاء في القرار "ليس من مصلحة الولايات المتحدة زيادة الانتشار العسكري في العراق".
واضاف "الولايات المتحدة يجب ان تقوم، وقفا لجدول زمني مناسب، بنقل المسؤولية عن الامن الداخلي ووقف العنف الطائفي الى الحكومة وقوات الامن العراقية".
في غضون ذلك، قدم السناتور كريستوفر دود مشروع قانون يتطلب موافقة الكونجرس على اي زيادة في عديد القوات المنتشرة في العراق في حين دعا مشروع قانون قدمه ثلاثة اعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب مشروع قانون يدعو الى سحب القوات الامريكية من العراق في غضون ستة اشهر.
اما المرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة السناتور هيلاري كلينتون فقالت انها تعارض زيادة عدد القوات الامريكية.
واعتبرت ان القوات الامريكية يجب ان يعاد انتشارها في افغانسان، واضافت "دعونا نركز على افغانستان ولنقم بما يتوجب علينا".
وكان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قال في وقت سابق إنه سيتعين على واشنطن التعامل مع العنف في العراق، وإلا "سيخرج عن نطاق السيطرة".
ويأتي تصريح بوش بعد مقتل 70 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في تفجيرين انتحاريين في جامعة ببغداد.
فقد انفجرت سيارة مفخخة خارج جامعة المستنصرية بينما استهدف مفجر انتحاري الطلاب أثناء فرارهم من الانفجار الأول.
ودافع بوش في مقابلة تلفزيونية أمريكية عن قراره إرسال الآلاف من القوات الإضافية إلى العراق.
وقال الرئيس الأمريكي إن عدد القتلى قد فاق الحد "نتيجة قتل الشيعة للسنة والسنة للشيعة".
وأعرب بوش عن إحباطه إزاء العنف المستمر، ولكنه قال إن سفك الدماء "سيزداد سوءا بكثير" إذا لم تتدخل الولايات المتحدة.
وكان الرئيس بوش قد أمر الأسبوع الماضي بإرسال 21 ألفا و500 جندي أمريكي إضافيين إلى العراق، أغلبهم إلى بغداد، في تحرك أمني جديد لتخليص المدينة من الهجمات الطائفية التي تقع يوميا.
وقال بوش في مقابلة مع برنامج الساعة الإخبارية على قناة PBS "إذ لم نتغلب على هذا الأمر الآن، فإن العنف سيخرج عن نطاق السيطرة".
واتهم بوش القاعدة بإشعال فتيل العنف الطائفي، وقال "من المهم أن يعي الشعب الأمريكي أن القاعدة هي التي تقف وراء الكثير من تلك التفجيرات الضخمة".
وشدد بوش على العواقب التي يمكن أن يخلفها الإخفاق في العراق.
وقال "إنها حرب، وجزء من حرب أشمل، وإذا فشلنا في العراق سيزداد احتمال أن يأتي العدو ويؤذينا هنا". كما أعرب بوش عن قلقه للطريقة التي جرى بها إعدام صدام حسين واثنين من مساعديه.
وقال "لقد شعرت بخيبة أمل وشعرت أنهم نفذوا الأمر بصورة ركيكة، خاصة إعدام صدام حسين".
وأضاف أن الطريقة التي جرى بها تنفيذ الإعدام جعلت من الأصعب عليه إقناع الأمريكيين بأن العراق لديه حكومة جادة تريد توحيد البلاد.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد