المعلم: لا يحق لـ دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أنه لا يحق لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية، فهي حق حصري للشعب السوري، مشدداً على أن ما قاله دي ميستورا “خروج عن كل الوثائق الأممية ولا نقبل خروجه عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك”.
وأوضح المعلم خلال مؤتمر صحفي اليوم أن الحكومة السورية تلقت رسالة من دي ميستورا تحدد يوم الاثنين القادم موعداً للقائه مع الوفد السوري في مبنى الأمم المتحدة، وقال إن لقاء دي ميستورا مع وفدنا أولاً شيء جيد، ونتطلع إلى أن يجري الحوار مع أكبر شريحة ممكنة من المعارضات تنفيذاً لتفويض دي ميستورا من قبل مجلس الأمن وبياني فيينا وخاصة المعارضة الوطنية غير المرتبطة بأجندات خارجية”.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية وافقت على اتفاق وقف الأعمال القتالية ومستمرة بالالتزام به، مشيرا إلى حصول خروقات ردّ الجيش السوري على بعضها وتجاهل بعضها الآخر، مؤكداً في الوقت ذاته على حق الجيش السوري بالرد على الخروقات.
ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين كلّ من حمل السلاح إلى الاستفادة من وقف الأعمال القتالية والعودة إلى المصالحات لافتا إلى أن الأزمة متجهة نحو نهايتها.
وقال المعلم إنه “لا أحد يجرؤ على التدخل في حرب برية في سورية وقد تراجع هذا الحديث، وتصريح أوباما الأخير برهن على ذلك، مضيفاً إن “آخر ما رُوج عنه نقلاً عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لم يكن نقلاً موضوعياً لأنه اشترط موافقة السوريين على ذلك، ونحن السوريين نرفض الحديث عن الفيدرالية ونؤكد على وحدة سورية وأقول بكل ثقة إن شعبنا سيرفض أي محاولات للتقسيم”.
ورداً على سؤال لـ سانا حول إعادة الولايات المتحدة حديثها عن عودة تدريب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” قال المعلم: “ما خصصوه من 500 مليون دولار ذهب إلى “داعش” و”النصرة”.. وهل هناك معارضة معتدلة؟ الأسوأ من “داعش” هو “جبهة النصرة” والأسوأ هو تدريب ما يسمونه “معارضة معتدلة” وتعودنا منذ خمس سنوات أن نسمع أسماء كثيرة وتآمراً كبيراً ونحن متفائلون أننا بدأنا نخرج من الأزمة”.
وأشار المعلم إلى أن “ما قاله الجبير تافه وهو يكرر كلامه في كل المناسبات ومن كان بيته من زجاج فعليه أن يمتنع عن رمي الآخرين بالحجارة”.
وأكد المعلم أن “إخوتنا الأكراد مواطنون سوريون وهم معنا في خندق واحد ضد تنظيم “داعش” الإرهابي .
وشدد المعلم أن “المصالحات الوطنية من أولويات السياسة السورية ونعتقد أن التخفيف من لهيب الأزمة يكون من خلالها.. والدور الروسي هنا هو لاستمرار المصالحات وشريك في هذه الإجراءات والمهم بالمسبة لنا هو النتائج”.
وقال المعلم إن “الشعب السوري متفائل ونحن ذاهبون إلى جنيف من أجل إنجاح الحوار وهذا يعتمد ليس علينا فقط بل على الأطراف الأخرى أيضاً وإذا كان لديهم أوهام باستلام السلطة في جنيف بعد أن فشلوا في الميدان فهم سيفشلون.. سنذهب إلى جنيف ولا نعرف مع من سنتحاور ووفدنا بعد 24 ساعة إنْ لم يجد أحداً فسيعود ويتحمل الطرف الآخر مسؤولية الفشل”.
وأضاف المعلم: “ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد؛ ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر”.
وحول قرار الجامعة العربية ضد حزب الله أكد المعلم “لم نستغرب أن تتخذ الجامعة التي فوضت الناتو في ليبيا قراراً ضد حزب الله”.
سانا
إضافة تعليق جديد