4 قتلى لـ«داعش» في مكة وعودة «بن لادن» بمرسوم ملكي
«خلية إرهابية في مكة». لم تكن جملة عادية في بيان وزارة الداخلية السعودية، فالحصيلة اربعة قتلى من مسلحي تنظيم «داعش» في الاشتباك مع قوات الامن التي قامت ايضا بمداهمة اخرى في مدينة جدة، بعد ايام على العملية الامنية التي استهدفت التنظيم في محافظة بيشة.
وقال متحدث في وزارة الداخلية إنه «في إطار العمليات التي تنفذها الجهات الأمنية في متابعة ورصد تحركات العناصر الإرهابية وضبط الأوكار التي يتخذونها مأوى لهم، ومنها ما تحقق في محافظة بيشة يوم الجمعة الماضي من إحباط عمل إرهابي وشيك، فقد أسفرت المتابعة الميدانية عن تحديد وكر لخلية إرهابية في منطقة مكة المكرمة حيث تم صباح اليوم (أمس) مداهمة ومباغتة من فيه ومحاصرتهم، فبادر الإرهابيون بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، الأمر الذي اقتضى الرد عليهم بالمثل، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإقدام اثنين آخرين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة».
وأضاف المتحدث أنه «بالتزامن مع هذه العملية تمت مداهمة موقع آخر في محافظة جدة وقد قبض فيه على شخصين يجري التحقق من ارتباطهما بهذه الخلية وعناصرها وأنشطتها».
وفي عملية أمنية سابقة استمرت يومين وانتهت الأحد الماضي، قتل شخصان يشتبه في انتمائهما لـ «داعش» وأصيب ثالث في محافظة بيشة جنوب غربي المملكة، بحسب ما كانت أعلنت السلطات الأمنية.
ومنذ العام الماضي، تشهد السعودية سلسلة تفجيرات وعمليات إطلاق نار استهدفت قوات الأمن والمنطقة الشرقية خصوصاً. وأعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن معظمها.
وفي الرابع من نيسان الماضي، قتل رجل أمن سعودي (عقيد في المباحث العامة) بإطلاق نار في محافظة الدوادمي في هجوم تبناه «داعش» – فرع «ولاية نجد».
إلى ذلك، أعلن مسؤول كبير في مجموعة بن لادن للمقاولات أمس أن الحكومة سمحت بإعادة تصنيف الشركة وعودتها إلى تنفيذ المشروعات الحكومية، في خطوة من شأنها تخفيف الضغوط على مجموعة المقاولات العملاقة والمصارف المقرضة.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمر في أيلول الماضي بوقف تصنيف مجموعة بن لادن ومنعها من دخول مشاريع جديدة بعد حادث سقوط رافعة في الحرم المكي أودى بحياة 107 أشخاص.
وقال المسؤول أمس إن الشركة «تسلمت مرسوما ملكياً يقضي بالسماح لها بالتقدم بعروض تنفيذ المشروعات الحكومية مرة أخرى، وبرفع حظر السفر الذي فرض على كبار مديريها في أعقاب كارثة الحرم».
وكانت الشركة خاضت سلسلة من النزاعات مع العمال هذا العام بسبب الأجور إثر المشاكل التي تعرضت لها وانخفاض أسعار النفط، ما أدى أخيراً إلى قيام المجموعة بتسريح عشرات الآلاف من العاملين الأجانب.
ومن بين الأسباب التي قد تكون دفعت الحكومة السعودية لتخفيف الضغوط على مجموعة بن لادن، مشاركة الشركة في عدد من المشاريع التي ينظر إليها على أنها استراتيجية وحيوية للاقتصاد، مثل مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومشروع مركز الملك عبد الله المالي في الرياض، فيما لا تمتلك شركات محلية أخرى الطاقات والقدرات التي تحظى بها «بن لادن». كما أن تعرض الشركة لمشاكل مالية قد يلقي بظلاله على قطاعات أكبر في الاقتصاد إذ تضرر عدد من الموردين وصغار المقاولين الذين تتعامل معهم الشركة نتيجة الضغوط التي تحيط بها.
وكالات
إضافة تعليق جديد