ارتفاع أسعار الفروج وتكبّد المربّين خسائر كبيرة
ارتفعت أسعار الفروج بشكل مفاجئ بداية هذا الأسبوع، بعد فترة من الاستقرار، بنسبة وصلت إلى 15% مع استمرار شكاوى مربّي الدواجن من تكبّدهم خسائر فادحة.
وخلال جولة، تم رصد ارتفاع سعر لحم الفروج النيء من 775 إلى 875 ليرة، وأجزاء الفروج كالدبوس من 875 إلى 125 ليرة، والكستا من 975 إلى 1100 ليرة، والشرحات من 1400 إلى 1600 ليرة.
في حين، أشار عدد من مربّي الدواجن إلى خسائر كبيرة يتكبّدونها خلال هذه الفترة، مع الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف والأدوية، المحتكرة بشكل رئيسي من شركتين منتجتَين محلياً، حيث وصل سعر كيلو الذرة لـ140 ليرة، وكيلو الصويا إلى 290 ليرة، بينما بلغ سعر الخلطة العلفية لـ220 ليرة، وضمن هذه الأسعار فإن البيع يتم دون التكلفة، علماً أن نسبة مساهمة قيمة الأعلاف من إجمالي تكاليف إنتاج الدواجن تتجاوز 75%.
وبحسب المربّين، فإن هنالك نوعين من لحم الفروج، بينهما تباين واضح في السعر، منتشران في الأسواق حالياً هما المنتج المحلي والمهرّب، حيث يدخل إلى الأسواق دجاج تركي مجمّد، ودجاج برازيلي مهرّب من لبنان، لتتم إزالة التجميد بدمشق وبيعه على أنه طازج بعد بعض المعالجات بالمياه.
وفيما بعد يتم نقله بشاحنات نقل الفروج المحلي المذبوح بحماة، حيث توضع كراتين المجمد تحت حمولة السيارة من الفروج المحلي، وقد تم إعلام “وزارة الزراعة” بهذه المعلومات، وهنالك عدة برادات تدخل يومياً إلى مسالخ حماة لتوزّع على الأسواق في المحافظات.
وتشمل معاناة قطاع الدواجن كل من القطاعين العام والخاص، إذ أكّدت مصادر مطّلعة أن “منشأة دواجن اللاذقية” وتحت وطأة الصعوبة البالغة في تأمين المادة العلفية، اضطرّت لتقنين غذاء طيور الدواجن، إلى ما دون نصف المعدّل الطبيعي للتغذية منذ أيام، ولم تجد إلا القطاع الخاص ليلبّيها وبأسعار كاوية تستنزفها مالياً لأنه لا خيار آخر أمامها.
لاسيما أن الأسعار تضاعفت هذا العام، مقارنةً مع العام الماضي وتتكبّد خسارة يومية تقدّر بـ700 ألف ليرة، لأن كلفة البيضة الواحدة 36 ليرة في حين يبلغ متوسط بيعها 27 ليرة، وكلفة الكغ الواحد من الفروج 650 ليرة.
وائل الدغلي
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد