هجوم "داعش" الفاشل .. الحكاية الكاملة
لم يكن يوم السبت يوماً عادياً في ديرالزور المحاصرة، التي تعيش واقعاً صعباً منذ أكثر من عام ونصف، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة طالت هذه المرة مبان ومواقع داخل المنطقة التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري في المدينة بعد أن اخترق مسلحو تنظيم "داعش" مواقعا في الجهة الجنوبية للمدينة، وتمكنوا من أسر عدد من المواطنين، قبل أن يستعيد الجيش المبادرة.
وبدأ الهجوم، وفق مصدر ميداني ، إثر تسلل مجموعة من مسلحي التنظيم من قرية عياش غرب ديرالزور إلى المدخل الجنوبي للمدينة، الذي يضم مدرسة السياقة ومركز تجميع الحبوب ومشفى الأسد وتجمع الكليات والسكن الجامعي الذي يحوي عائلات مهجرة من الأحياء التي تقع تحت سيطرة مسلحي "داعش" .
و سارعت قوات الجيش العربي السوري بصد تقدم مسلحي "داعش" نحو الأحياء المحاصرة، ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة لعدة ساعات تمكن خلالها الجيش العربي السوري من محاصرة مجموعة من عناصر التنظيم تحمل أحزمة ناسفة داخل مشفى الأسد .
وقال محافظ_ديرالزور اللواء محمد قدور العينية "استطاع عناصر الجيش العربي السوري دخول كلية الآداب واستمر التقدم بوتيرة بطيئة نتيجة ورود معلومات عن احتجاز مسلحي "داعش " لعدد من الأطباء والطلاب واستعمالهم كدروع بشرية".
وتابع " في مشفى_الأسد دخل عناصر من قوات النخبة في الجيش العربي السوري وتمكنوا من استعادته بالكامل ومقتل 12مسلحا وتحرير حوالي 50 شخصا من الأطباء والممرضين والمرضى"، في حين ذكرت مصادر طبية أن مسلحي "داعش" قاموا بفتح النار على عدد من أطباء وممرضي المشفى .
في هذه الأثناء، هاجمت مجموعات أخرى لمسلحي "داعش" محيط اللواء 137 ومركز تجميع الحبوب لتأمين انسحاب المجموعات المحاصرة في مشفى_الأسد و كلية_الآداب.
وقال مصدر عسكري " دارت اشتباكات عنيفة استطاع الجيش العربي السوري خلالها تأمين محيط اللواء 137 وتحرير مركز الحبوب بالكامل بعدما أشعل المسلحون النار بعدد كبير من أكداس الحبوب لإتلافها، وعلى الفور تدخل فوج إطفاء ديرالزور الذي انقذ قسما من مخزون الحبوب".
وتابع المصدر "خسر داعش أعدادا كبيرة من المقاتلين وعدداً من الآليات المزودة برشاشات تم تدميرها وقتل من كان فيها، وتم صد الهجوم بشكل كامل من قبل عناصر الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة على الجبهة الجنوبية للمدينة".
وفي حي الموظفين تمكن عناصر الجيش العربي السوري من تفجير عربة مفخخة يقودها انتحاري يدعى "ماهر ضناوي" والملقب "أبوصهيب اللبناني" من منطقة أبي سمرا في طرابلس، ودارت بعدها اشتباكات عنيفة في الحي تمكن الجيش العربي السوري خلالها من صد الهجوم .
وفي شرق المدينة، شن مسلحو "داعش" هجوماً عنيفاً على نقاط الجيش في جبال الثرده مستخدمين العربات المفخخة وراجمات الصواريخ، ودارت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، بالتزامن مع سلاح الجو في الجيش العربي السوري الذي كان له دوراً كبيراً بصد الهجوم على المحور الشرقي للمدينة.
كذلك، سقطت عدة قذائف متفجرة على حيي الجورة والقصور اقتصرت أضرارها على المادية، إضافة إلى قطع شبكة الاتصالات بشكل كامل عن المدينة، وهو ما أفسح المجال لتداول عدد كبير من الشائعات.
الخبر
إضافة تعليق جديد