الطبابة الشرعية السورية والصليب الأحمر يتعاونان للتعرف على الجثث المجهولة
أعلن رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية حسين نوفل أن مجلس الإدارة صدق أمس الاتفاقية الخاصة بالتعاون مع الصليب الأحمر حول الاستعراف على الجثث المجهولة وفي مجال الوفيات بشكل عام وأنه حالياً في استكمال الإجراءات الأخيرة مضيفاً: يمكن الاستفادة من خبرة هذه المنظمة عبر برامجها وممارستها العملية لهذا المجال في الكثير من الدول.
وقال نوفل: يمكن أن يكون هناك تقاطع للمعلومات بين الطبابة الشرعية والمنظمة الدولية حول الكثير من الأشخاص المخطوفين وذلك بأنه حينما يتم اكتشاف جثة مجهولة نتيجة تآكل معظمها فإنه يمكن الرجوع إلى المعلومات المتوافرة لدى الصليب الأحمر للتعرف على الجثة المجهولة باعتبار أنهم يملكون معلومات عن أشخاص مخطوفين.
ولفت نوفل إلى أن هذا التعاون سيكون له دور إيجابي حول الاستعراف على الجثث المجهولة ولاسيما أن منظمة الصليب الأحمر كان لها دور كبير في الكثير من الكوارث والحروب التي حدثت في السنوات الماضية ومنها كارثة تسونامي وأحداث أيلول في ولاية نيويورك الأميركية والزلازل التي وقعت في إيران.
وكشف نوفل أن المجلس أقر أيضاً فتح أربعة فروع للهيئة وهي فرع للمنطقة الجنوبية وآخر للمنطقة الوسطى والثالث للمنطقة الشمالية وأخيراً افتتاح فرع في المنطقة الساحلية وذلك تسهيلا لعمل الأطباء الشرعيين في المحافظات لافتا إلى أن الهيئة بحاجة إلى ألفين بين موظفين إداريين وممرضين وأطباء شرعيين على حين عدد كوادرها حالياً لا يتجاوز 120 بين أطباء شرعيين موظفين.
وأكد نوفل أن عدد الأطباء الشرعيين انخفض أخيراً من 85 طبيباً إلى 65 علماً أن سورية بحاجة إلى 250 طبيباً أي إنه لكل 100 ألف مواطن طبيب شرعي مشيراً إلى أن المعيار الدولي لكل 10 آلاف شخص طبيب شرعي.
وبيّن نوفل أن الهيئة تعتمد في الكثير من الأحيان على أطباء وموظفين من وزارات أخرى لتسد النقص الحاصل فيها معتبرا أن عمل الهيئة في هذه الأزمة ضروري جداً ولاسيما في ملف الوفيات والمخطوفين باعتبار أن هناك عدداً لا بأس به من الجثث المجهولة.
وأكد نوفل أن كوادر الهيئة يعملون وفق إمكانياتهم المتاحة لإنجاح عمل الطب الشرعي في هذه الظروف التي تمر بها البلاد مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقوم به الأطباء في مجال التعرف على الجثث واكتشاف سبب الوفاة.
وأضاف نوفل: إن للطب الشرعي دوراً كبيراً في مجال القضاء وبإرشاد القاضي إلى الحكم الصحيح عبر الكشف على الإصابات أو الجثث وتقييم حالات العجز بشكل كبير ولاسيما في موضوع حوادث السيارات بشكل خاص والتأمين بشكل عام وبالتالي فإن زيادة كوادر الهيئة أمر ضروري.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد