البرلمان الألماني يعترف بـ "إبادة الأرمن"
تبنى مجلس النواب الألماني اليوم قرارا يعتبر المجازر والجرائم التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن “إبادة جماعية”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس المجلس نوربرت لامرت قوله إن “تبني القرار جاء بأغلبية ساحقة حيث صوت نائب واحد فقط ضده وامتنع آخر”.
وقدمت النص كتل الأكثرية البرلمانية كتكتل الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إضافة إلى حزب الخضر المعارض.
ويندد القرار بـ”ما قامت به آنذاك حكومة تركيا من إبادة شبه تامة للأرمن”.
وجاء تبني القرار من قبل مجلس النواب الألماني على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي مارسها النظام التركي على حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمنع ذلك.
وبذلك تضاف ألمانيا إلى نحو 20 دولة من بينها فرنسا وإيطاليا و42 ولاية أمريكية اعترفت رسميا بوقوع المجازر بحق الأرمن كحدث تاريخي.
يذكر أن الابادة الأرمنية جرت بين الأعوام 1915 و 1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرمني وكانت ذروتها في الـ24 من نيسان عام1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قرارا يقضي بإبادة الشعب الأرمني إلى جانب اتخاذ مرسوم حكومي يقضى بترحيل الأرمن القاطنين في الامبراطورية العثمانية.
وأعلنت أرمينيا في الـ23 من نيسان العام الماضي شهداء الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل إيمانهم والوطن “قديسين”.
وتعقيبا على تبني القرار رحبت ارمينيا بالاعتراف الألماني بإبادة الأرمن على يد العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى.
ونوه وزير الخارجية الأرميني إدوارد نالبانديان بالقرار ووصفه بأنه “مساهمة ألمانية قيمة ليس فقط في الاعتراف والتنديد الدولي بإبادة الأرمن وإنما في النضال العالمي لمنع ارتكاب إبادات وجرائم ضد الإنسانية”.
وكان الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أعرب أمس عن أمله بألا يخضع النواب الألمان للضغوط التي تمارسها تركيا عند تصويتهم اليوم لصالح الاعتراف بإبادة الأرمن على يد السلطات العثمانية.
في المقابل ندد النظام التركي بتبني مجلس النواب الألماني قرار الاعتراف بالإبادة الأرمنية زاعما أن هذا القرار “يشكل خطأ تاريخيا ويعتبره باطلا ولاغيا” فيما أشارت وسائل إعلامية إلى أن أنقرة استدعت سفيرها في برلين “للتشاور” عقب قرار البرلمان الألماني.
- من جهته اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف أن قرار البرلمان الالماني البوندستاغ بشأن الإبادة الجماعية للأرمن هو لإظهار أن ألمانيا ليست رهينة لتركيا.
وقال بوشكوف للصحفيين اليوم في موسكو.. إنه “إذا كانت برلين قد راجعت حساباتها فإنها انطلقت من حساب أن قرارها هو نوع من استعراض التمسك بالمبادئ وإظهار استقلال ألمانيا في اتخاذ قراراتها”.
وأشار بوشكوف إلى أن مسألة الاعتراف بالإبادة الأرمنية ليست جديدة على ألمانيا ويجري النظر فيها هناك منذ فترة طويلة مشيرا إلى أن هذه الحادثة تؤكد الحالة التي تم اتخاذ القرار فيها بغض النظر عن سياق العلاقات الحالية بين البلدين.
وكان البوندستاغ وهو البرلمان الألماني الذي يتكون من 630 نائبا وافق اليوم بالإجماع تقريبا على قرار يعترف بأن إبادة جماعية تعرض لها الأرمن في السلطنة العثمانية وبذلك تضاف ألمانيا إلى نحو 20 دولة من بينها فرنسا وايطاليا و42 ولاية أمريكية اعترفت رسميا بوقوع المجازر بحق الأرمن كحدث تاريخي وقد جاء تبنى هذا القرار على الرغم من الضغوطات الكبيرة التى مارسها النظام التركى على حكومة ميركل لمنع ذلك.
يذكر أن الابادة الارمنية جرت بين الأعوام 1915 و1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرمني وكانت ذروتها في ال24 من نيسان عام1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقى التركى قرارا يقضى بإبادة الشعب الأرمنى إلى جانب اتخاذ مرسوم حكومى يقضى بترحيل الأرمن القاطنين في الامبراطورية العثمانية.
وكالات
إضافة تعليق جديد