230 عائلة عادت إلى تدمر
في إطار تشجيع عودة المزيد من العائلات إلى مدينة تدمر واستكمالاً لتأمين جميع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء واتصالات ومواد غذائية وصحية للمواطنين العائدين لمنازلهم في المدينة قام طلال البرازي محافظ حمص برفقة اللواء خالد هلال قائد شرطة المحافظة وعدد من مديري المؤسسات الخدمية بزيارة ميدانية إلى مدينة تدمر. خلال الزيارة جال المحافظ ومن معه على عدد من الدوائر الخدمية بالمدينة وتفقد الواقع الخدمي فيها واستمع من المعنيين هناك إلى سير أعمال تلك الدوائر وورشات الصيانة ونسب إنجازها، موجهاً بضرورة إنجاز جميع الخدمات الأساسية بالسرعة القصوى لتأمين عودة كريمة ومستقرة للأهالي. وشملت الجولة زيارة مشفى تدمر الوطني وصالة المدينة الاستهلاكية والمقر المؤقت لمجلس مدينة تدمر ومؤسسة الاتصالات وشعبة الهلال الأحمر السوري وبئر القلعة.
كما تم الاطلاع على عمل ورشات الكهرباء والمياه وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من أعمال لإيصال المياه والتيار الكهربائي للمدينة. وأوضح المحافظ أن الواقع الخدمي بتدمر تحسن منذ انطلاق عمل الورشات خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل ملحوظ، مبيناً أن الاتصالات بجاهزية مطلقة ومن المتوقع أن يتم استكمال عملية إنشاء التمديدات والأمراس الخاصة بتوصيل الكهرباء لمدينة تدمر وداخلها خلال أسبوعين أو عشرة أيام، إضافة إلى أنه تم تأمين المياه بشكل جيد وتستكمل الآن الشبكات الداخلية لتوصيل عدادات المياه والوصلات الفرعية لمنازل العائدين، مشيراً إلى جهود المحافظة لتأمين الدعم اللازم تسير وفق خطة مبرمجة خلال الأشهر القادمة من أجل زيادة عدد العائدين من أبناء تدمر المهجرين.
منوهاً بأنه تم تسجيل عودة أكثر من 230 عائلة إلى المدينة وستزداد أعداد العائدين مع استكمال عملية تأمين الخدمات الأساسية خلال الفترة القريبة القادمة، موضحاً أن المؤسسات المعنية في الخدمات الفنية والكهرباء والاتصالات والمياه تعمل باستمرار على تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين في المدينة، وتأهيل بعض المدارس لاستقبال الطلبة بداية العام القادم.
وذكر مدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن: إنه تم البحث عن بدائل لتأمين الكهرباء بأسرع وقت ممكن لمدينة تدمر من خلال تأمين كهرباء إسعافية لمدينة تدمر من التيفور من خلال إنجاز خط على التوتر 20 كيلو فولط بطول 70 كم، وتم تأهيل ما يقرب من 22 كم ويتم استكمال باقي المسافة مع تذليل العقبات وحلها لإنهاء العمل باعتبار المشروع في نهايته، مبيناً أنه تم تجهيز خطوط التوتر بالمدينة بشكل كامل للمناطق التي من المتوقع أن تكون مأهولة قريباً كما تم إنجاز شبكات توتر منخفض للمناطق المأهولة وخلال أقل من عشرة أيام تصل الكهرباء إلى المدينة، موضحاً أن قيمة الأضرار في الشبكة الكهربائية بتدمر قدرت بما يقرب من 5 مليارات و400 مليون ليرة سورية.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد