أنباء عن بدء تنفيذ اتفاق «قدسيا والهامة»
وسط تباين الأنباء حول شروط اتفاق المصالحة في بلدتي الهامة وقدسيا بريف دمشق الشمالي الغربي بدأ أمس تنفيذ الاتفاق بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وغياب أي دور للأمم المتحدة.
وفي 27 أيلول الماضي بدأ الجيش عملية في قدسيا بهدف الضغط على مسلحي المدينة ودفعهم إلى إجراء مصالحة تتم بموجبها إعادة الاستقرار إلى المدينة ونشبت اشتباكات بين الطرفين ما لبثت أن امتدت لاحقاً إلى بلدة الهامة المجاورة استمرت عدة أيام وتوقفت في الثاني من الشهر الجاري بعدما توصل الطرفان إلى اتفاق للمصالحة.
وأكدت قناة «الميادين» أن اتفاق «قدسيا والهامة» دخل حيز التنفيذ أمس. وذكرت على موقعها الإلكتروني أن مسلحي قدسيا والهامة بدؤوا أمس بتسليم أسلحتهم إلى الجيش السوري تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه أخيراً، معتبرة أن الاتفاق يختلف عن غيره من الاتفاقات السابقة في المناطق المأهولة بالسكان لأن الجيش سيدخل إلى المنطقة وسيستلم مواقع المسلحين هذه المرّة. وأوضحت أن المرحلة الأولى بدأت صباح الأربعاء بتسليم المسلحين الأسلحة المتوسطة والثقيلة، على أن يتم تسليم الأسلحة الفردية اليوم، حيث يفترض ألا يخرج المسلحون مع سلاحهم الفردي، وأن تغادر غداً قافلة تضم 150 مسلحاً من قدسيا والهامة برفقة 450 مدنياً مع عائلاتهم المؤلفة من 600 شخص عبر طرق متفق عليها نحو الشمال السوري. وبحسب القناة ينص الاتفاق على تسوية أوضاع بين 300 إلى 400 مسلح من البلدتين، وعودة الفارّين من الخدمة الإلزامية إلى صفوف الجيش العربي السوري، على أن يلي انسحاب المسلحين دخول فوري لوحدات الهندسة من الجيش لتمشيط المنطقة، وأن تتبعها وحدات أخرى لاستعادة السيطرة على البلدتين، موضحة أن هذه «نقطة جديدة في الاتفاقات التي باتت تعقدها الدولة السورية مع المجموعات المنسحبة وخاصة في محيط دمشق، على أن يلي ذلك إعادة تطبيع العلاقة مع الدولة وعودة الشرطة والخدمات إلى البلدتين». وأشارت القناة إلى أن هذا الاتفاق ليس تسوية بل منعطف في مسار المصالحات أو التسويات، لكونه ينصّ على دخول الجيش وعدم بقاء المسلحين من دون عملية عسكرية واسعة أو مواجهة مكلفة في مكان مكتظ ومأهول بالمدنيين والنازحين من مناطق ساخنة مع الجيش، ولاسيما أن الجيش في هاتين البلدتين أبقى على روابطهما مع المدينة فلم يسمح للمسلحين بالانفراد بهما بل سمح للموظفين وطلاب المدارس والجامعات بالخروج والعودة إليهما على عكس ما حدث في الغوطة الشرقية، وهذا ما سرّع في «سقوط البلدتين من الداخل وقيام الأهالي بالتظاهرات المطالبة بخروج المسلحين منهما بعد أن هاجموا حواجز الجيش».
من جهتهم أكد نشطاء على فيسبوك أن خروج المسلحين سيبدأ غداً وأن الباصات الخضراء دخلت الهامة وقدسيا أمس تمهيداً لذلك، موضحة أن العملية يشرف عليها الهلال الأحمر العربي السوري.
وفي المقابل ذكر موقع «كلنا شركاء» المعارض أن لجنة المصالحة في بلدة الهامة بريف دمشق «توصلت إلى اتفاق مع قوات النظام لإنهاء الأعمال العسكرية في البلدة، ووقف إطلاق النار، مقابل إخراج العشرات من ثوار المدينة إلى الشمال السوري».
وبيّن الموقع المعارض أنه «بدأت عملية تسوية الأوضاع والمصالحات في المنطقة، حيث تم تسجيل حتى اللحظة نحو 110 أسماء لثوار في المنطقة لإخراجهم إلى الشمال السوري كما حصل في مدينة داريا بريف دمشق».
ومن شروط المصالحة: «أن تأخذ قوات النظام منطقة «العيون» بأكملها نظراً لموقعها الإستراتيجي في البلدة، لأنها منطقة عالية تكشف بلدة الهامة بأكملها، إضافة إلى تسليم كل السلاح الثقيل الموجود مع ثوار البلدة، وتسوية أوضاع المطلوبين للنظام والمتخلفين عن خدمة العلم» على حد قول موقع «الحل السوري» المعارض.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد