أنباء عن تحضيرات لاتفاق تسوية في الغوطة الغربية
عقد وفد من الجهات المختصة اجتماعاً مع ممثلين عن الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الغربية، تمهيداً لـ«مبادرة صلح»، تتضمن إخراج مقاتلي الميليشيات إلى إدلب، على غرار ما حدث في مناطق أخرى بريف دمشق، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر إعلامية ومحلية معارضة.
من جهتها نقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مصادر محلية مطلعة على سير ملف المصالحات بريف دمشق لمراسل «فارس» أن الاجتماع ناقش عرض سورية على الميليشيات المسلحة بالخروج من مخيم خان الشيح والمناطق المحيطة بها إلى إدلب.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يشمل خروج المسلحين من «مخيم خان الشيح – المقيليبة – زاكية – الحسينية – الطيبة»، وكلها مناطق تقع بريف دمشق الجنوبي الغربي، وتعتبر المعاقل الأخيرة للمسلحين في المنطقة، وهي من أكثر المناطق إستراتجية في حسابات تأمين دمشق، وتأمين «أتوستراد السلام» الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة.
المصادر لفتت إلى أن ميليشيا «لواء أحرار داريا»، والتي تعد إحدى الميليشيات العاملة في مخيم خان الشيح، رفضت الاتفاق المبدئي، مشيرة إلى أن هذا الرفض جاء من قيادة الميليشيا كي لا تتحمل مسؤولية إخلاء المنطقة باتفاق يشبه اتفاق إخلاء داريا.
وتأتي هذه الأنباء مع سيطرة الجيش على بلدة الديرخبية والطريق الواصل بين «خان الشيح» وبلدة «زاكية» التي تعتبر الخزان البشري لإمداد مسلحي خان الشيح والمناطق القريبة التي تتحصن فيها الميليشيات، وبسيطرة الجيش على هذا الطريق باتت الميليشيات المتحصنة بخان الشيح معزولة عن محيطها الخارجي، الأمر الذي أجبرها على فتح باب التفاوض مع الجيش العربي السوري بعد أن كانت ترفض مثل هذه الخطوة قبل أيام قليلة.
ومع تقدم الجيش في محيط زاكية من الجهة الجنوبية، سجل أيضاً تقدم في الأحياء الغربية للبلدة التي كانت تسري فيها حالة «هدنة» قبل أن تكسر الميليشيات هذه الهدنة. يشار إلى أن خان الشيح تعتبر أكبر معاقل المسلحين في رأس مثلث أرياف «دمشق – القنيطرة – درعا»، والتي تعرف باسم «مثلث الموت».
الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد