كيلو ينقلب على النصرة التي عانقته «كبطل» ومتخوفاً: ترامب سيوقف دعمنا»
ذكر عضو «الائتلاف المعارض» ميشيل كيلو، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «سيوقف كل المساعدات للمعارضة»، ودعا «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) للخروج من حلب ومن كل سورية.
في سياق متصل، كشف كيلو أنه أبلغ السعوديين خلال جلسة حوارية مغلقة مع عدد من الشخصيات السعودية، أن «كل مقاتل يسقط في سورية يوفر سقوط 5 سعوديين لاحقاً». وإن هذه الفوضى المنتشرة في سورية إذا ما وصلت إلى الخليج فإنها لن تترك فيه حجراً على حجر، في محاولة منه لدفع السعودية لتقديم الدعم للمسلحين. قال كيلو خلال الجلسة، وفق ما نقلت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة: إن «هناك عيباً بنيوياً في إطار المقاومة السورية يتمثل في نزعتها الفصائلية، وإن التنظيم الفصائلي بشكله الحالي لا يمكن أن يحقق غلبة على النظام، ولا أن يصمد في وجه ميزان قوى تمثله روسيا وإيران والمرتزقة، فضلاً عن النظام وشبيحته»، على حد قوله.
ورأى كيلو، أن «الفصائلية» تولدت واستمرت نتيجة عدة أسباب، من بينها «سيطرة عناصر مستواها ما دون سياسي وما دون وطني»، مستشهداً بنزاع فصيلين في حلب على حين أن النظام يعمل لابتلاعها، وهذا ما يدل على أن الفصائلية باتت «تأكل الثورة وتخرب الثورة».
وذكر، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سأل وفداً للمعارضة زار موسكو سابقاً، «إذا أطحنا (بالرئيس) بشار الأسد اليوم فهل لديكم سلطة على الجيش والأمن.. هل لديكم طاقم مؤهل لاستلام البلاد وتسيير أمورها، بل هل لديكم سلطة على الجيش الحر نفسه؟، وكان جواب البعض الصمت على حين أجبت أنا (ميشيل كيلو) وبرهان غليون بكلمة: لا».
وعبّر كيلو عن اعتقاده باستمرار «الصراع» في سورية سنوات أخرى، ناصحاً السوريين بأن «يرتبوا أوضاعهم وفق هذا التطاول الزمني، والعمل على إفهام الآخرين –عملياً- بأنهم لن يستطيعوا تجاوزنا واستبعادنا، لأننا ما نزال قادرين على إحباط خططهم». وحذر كيلو من أن «احتضار الثورة السورية يعني قراءة الفاتحة على المنطقة العربية، وأن بلداناً مثل السعودية وتركيا تستطيع الضغط على روسيا، لكن واشنطن لا تسمح بذلك مطلقاً».
وفي سياق متصل، قال كيلو، السبت، في ندوة مع نشطاء معارضين جرت عبر موقع التواصل الاجتماعي «واتس آب»، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «سيوقف كل المساعدات الأميركية للمعارضة»، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء. وتابع: إن «توقف الدعم الأميركي قد يفتح الباب للبحث عن داعمين آخرين كتركيا وغيرها، أو حتى البدء بالبحث عن مصادر أخرى يمكنها بيع السلاح للفصائل».
واعتبر أن هذه التطورات «تستدعي من الفصائل التخلي عن وضعها التنظيمي الحالي، والبدء بالاندماج وتشكيل جسم عسكري مختلف نوعياً». وكان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قال السبت: إن «من المرجح أن تتوقف إدارته عن دعم المعارضة في سورية»، مضيفاً: «ليس لدينا أدنى فكرة من هؤلاء».
هذا وكتب كيلو مقالاً بعنوان «نعم.. لتخرج النصرة من حلب وسورية»، نشره أحد المواقع الإلكترونية المعارضة، جاء فيه: «ليست جبهة النصرة، ولم تكن يوماً جزءاً تكوينياً من ثورة الشعب السوري التي صاغت برنامجاً لخصه مطلبان: الحرية، والمحافظة على وحدة الشعب. لكن النصرة ترفض مطالبته بالحرية، وحجتها أن المخلوق ليس ولا يمكن أن يكون حرّاً، لأنه عبد لخالقه، ولأن مطالبته بحريته كفر، يضمر انفكاكه عنه. وترفض، في الوقت نفسه، اعتبار السوريين شعباً واحداً، وترى فيهم مللاً ونحلاً، معظمها مرتد أو كافر».
وختم مقاله بالقول: «لتخرج جبهة النصرة من حلب، ومن سورية أيضاً، لأن طريقها غير طريقنا، وأهدافها معادية لأهدافنا، ولأننا نرفض ما تتبناه من خياراتٍ وأدلجة، ولا نقبل بديلاً عن برنامجنا: الحرية للشعب السوري الواحد».
يذكر أن أكد عضو «الائتلاف المعارض» ميشيل كيلو في شباط عام 2013 خلال مقابلة مع قناة «بي بي سي عربية» بأنه دخل سورية والتقى بأعضاء جبهة النصرة (فتح الشام)، مشيراً إلى أن النصرة استقبلته «استقبال الأبطال»،
وكالات
إضافة تعليق جديد