الكشف المبكر على اضطرابات السلوك لدى الأطفال
أثار تقرير لخبراء تابعين للمعهد الفرنسي للبحوث الطبية حول سلوكيات الأطفال جدلا على خلفية الاستنتاجات التي تضمنها.
وخلص التقرير وفقا لأسوشيتد برس إلى أنّه ينبغي الكشف المبكر عن اضطرابات السلوك لدى الأطفال بين الثالثة والرابعة من العمر من أجل الوقاية من "مشاكل انحراف في المستقبل."
وردّت اللجنة الفرنسية الاستشارية حول الأخلاقيات على التقرير بالتأكيد على أنّ نوبات الغضب لدى هذه الفئة من الأطفال لا تجعل منهم منحرفين في المستقبل.
غير أنّ اللجنة شدّدت أيضا على "اقتناعها "بالأهمية القصوى التي يتعين أخذها بعين الاعتبار فيما يتعلق بالمخاطر السيكولوجية التي يتعرض لها عدد متنام من الأطفال" ومع ذلك تعتبر اللجنة أنّه من الضروري التفريق بين "الوقاية والتكهّن."
وذكر بيان للجنة بأنّ "الشخص الذي يعاني هو طفل وبالتالي فإنّ حمايته ينبغي أن يتم اعتبارها أولوية."
وقالت اللجنة إنّ هناك "مشاكل أخلاقية خطيرة يمكن أن يثيرها التأويل المبالغ فيه لهذه الاضطرابات."
وأضافت أنّ "تقرير الخبراء خلط بين عاملي التنبيه والسببية ويستند إلى نمط تحليل يمنح الأولوية لكل ما هو طبيعي (العوامل الجينية وغيرها) على حساب المكتسب(العوامل المحيطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والعائلية)."
وسبق لوزير الداخلية المرشح للاتخابات الرئاسية، نيكولا ساركوزي، أن عبر في وقت سابق عن الأمل في "التوصل إلى طريقة للكشف المبكر عن اضطرابات السلوك لدى الأطفال عبر إنشاء سلسلة مستمرة من المراقبة منذ يبلغ الطفل ثلاث سنوات، ومن ثمّ وضع كنّش يشير إلى مختلف مراحل نمو الطفل منذ ولادته وحتى بلوغه سن الرشد" وهو ما أثار حفيظة الكثيرين.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد