اتفاق مبدئي حول النووي الكوري

أعلن كريستوفر هيل، رئيس الوفد الأمريكي إلى المفاوضات السداسية حول الملف النووي لكوريا الشمالية أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول الملف النووي لبيونج يانج.

وقال هيل إنه تم صياغة نص يحتوي خطوات محتملة لبدء نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية.

كما تحدث مسؤولون من الصين وكوريا الجنوبية عن تقدم في المحادثات التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل في العاصمة الصينية بكين.

وحسب ما اوردته وكالة كيودو اليابانية للانباء، فإن الاتفاق المبدئي يتضمن تزويد كوريا الشمالية بمليون طن من زيت الغاز لقاء تعطيلها لمنشآتها النووية. واوردت كيودو ايضا ان الاتفاق يتضمن ايضا وعود بتزويد بيونجيانج بخمسين الف طن اخرى من زيت الغاز في حال اغلاقها لتلك المنشآت والسماح بتفتيشها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان المفاوض الأمريكي قد صرح للإعلاميين قبيل انعقاد الجلسة بقوله "لقد وضعنا كل شيء على الطاولة، وعرضنا عليهم (الكوريين) طريقة للتقدم إلى الأمام في العديد من القضايا....أنا لا أعتقد أننا سوف نقدم أي مساومات أخرى".

اليوم الأخير
يذكر أن الاثنين هو اليوم الأخير للجولة الحالية من المفاوضات، مع العلم أنه قد جرى في الماضي تمديد جولات سابقة أكثر مما كان مقررا في جدول الأعمال.

إلا أنه من غير المحتمل أن يحدث مثل هذا الأمر هذه المرة، رغم أن هيل قال لوكالة الأنباء الفرنسية: "إنه اليوم الأخير. لقد أبلغنا الصينيون بهذا وكنت أول من بارك هذه الخطوة".

وكانت نقطة الخلاف الابرز خلال محادثات عطلة نهاية الأسبوع تتعلق بحجم المساعدات في مجال الطاقة التي يتعين على الدول المعنية تقديمها لكوريا الشمالية.

فقد قال كونيتشيرو ساساي، كبير المفاوضين اليابانيين، إن بيونج يانج تقدمت بمطالب "مبالغ فيها" في مجال الطاقة.

وبدأت الجولة الراهنة من المفاوضات يوم الخميس بشعور بالتفاؤل والتصميم من قبل الطرفين.

ووفقا للصحافة اليابانية، فقد طلبت كوريا الشمالية مليوني طن من النفط، وهذا يمثل أربعة أضعاف ما عرض عليها في إطار صفقة تم التوصل إليها عام 1994.

ويعتقد أن خمس دول على الأقل، من أصل الدول الستة التي تشارك في المفاوضات، ترى أنه يتعين على كوريا الشمالية أن توافق على الصفقة المعروضة عليها.

إلا أن المباحثات تعثرت عند مناقشة كميات الطاقة التي تطالب كوريا الشمالية بالحصول عليها كمساعدة مقابل التخلي عن برنامجها النووي.

يذكر أن المفاوضات السداسية، التي صممت بالأصل لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي، بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات ولكنها كانت تشهد تعثرا تلو الاخر.

وقد أصبحت القضية أكثر إلحاحا بالنسبة للمجتمع الدولي منذ أن نجحت كوريا الشمالية في إجراء تجربة نووية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان مندوبو الدول الستة المشاركة في المفاوضات، وتضم الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والكوريتين، قد عقدوا يوم الأحد سلسلة من الاجتماعات الثنائية والثلاثية فيما بينهم قبيل التئام الجلسة القصيرة المشتركة لجميع المشاركين في المباحثات.

وناقش المندوبون مسودة اقتراح صيني حول حزمة من الخطوات المتبادلة ترمي إلى تطبيق اتفاق جرى التوصل إليه عام 2005 ودعا كوريا الشمالية لنزع أسلحتها مقابل الحصول على ضمانات أمنية ومساعدات في مجال الطاقة.

وقالت التقارير في وقت سابق إن مسودة الاقتراح الصيني، التي جاءت في صفحة واحدة، تتضمن دعوات لإغلاق كوريا الشمالية لمفاعلها لإنتاج البلوتونيوم في مدينة يونغ بيون خلال شهرين وعودة المفتشين الدوليين مقابل ضخ المساعدات النفطية إلى بيونج يانج بشكل متزامن.

المصدر: BBC