خطباء مساجد في ريف إدلب: مشروع أردوغان استيطاني
علم أن خطباء مساجد في ريف إدلب، وجهّوا خطبهم للحديث حول التحرك التركي للدخول إلى إدلب، بعملية مشابهة لما جرى في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، والتي سميّت بـ "درع الفرات" وسيطرت خلالها القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة منها على مساحات واسعة ممتدة من جرابلس إلى مدينة الباب وصولاً إلى بلدة الراعي.
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن خطباء المساجد في عدة مناطق بريف إدلب، نعتوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ "الفاسق"، وأن ما يقوم به مع قواته العسكرية، إنما هو "مشروع استيطاني" في سوريا، وهو "إحياء للخلافة العثمانية"، وأن على السوريين مواجهة هذا المشروع، في وقت انقسم فيه المصلون في هذه المساجد بين محايد ومعارض ومؤيد لهذا التدخل التركي، فيما يسود تخوف بين أبناء وقاطني إدلب من حدوث اقتتال داخلي بين الفصائل، على خلفية هذا التدخل.
وكانت مجموعة من المشايخ قد بدأت بتوزيع بيان على "علماء دين" سوريين متواجدين في تركيا، ومقربين من السلطات التركية، وعلماء دين موجودين داخل الأراضي السورية، من أجل إعطاء "فتوى شرعية" لدخول القوات التركية، والمشاركة مع فصائل معارضة من أجل السيطرة على محافظة إدلب، وإنهاء تواجد المجموعات الجهادية فيها من "هيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى".
ويأتي هذا التحرك بعد الاتفاق التركي - الروسي - الإيراني، من أجل إنشاء مناطق آمنة لـ "تخفيف العمليات القتالية"، ولم يلق هذا التحرك حتى اللحظة الترحيب الكبير، فيما تذرّع البيان بدخول القوات التركية لـ "حماية السوريين من قصف الطائرات السورية وتمكين المواطنين من "إدارة" مناطقهم.
المصدر: الميادين
إضافة تعليق جديد