أنباء عن نشر شرطة روسية على حواجز درعا وترتيبات تخص معبر نصيب قيد البحث
أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس صمود «الهدنة» في المدينة بعد دخولها حيز التنفيذ الأحد، على حين كشفت مصادر في المحافظة أنباء عن توجه لنشر شرطة عسكرية روسية إلى جانب قوات الجيش العربي السوري على الحواجز التي تفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة.
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن يوم الجمعة الماضي إلى اتفاق على إنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية، تمخضت عن «وقف إطلاق للنار» دخل حيز التنفيذ ظهر الأحد الماضي.
قال الهنوس: إن الهدنة تسود المدينة وأن ما يحصل من خروقات للمسلحين لا يؤثر على صمودها، وأن الطيران العربي السوري لم ينفذ أي غارة منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، مشدداً على استعداد الجيش للرد على أي خرق، واعتبر أن ما يحصل من خروقات من المسلحين للهدنة ورد الجيش عليها لا يرتقي إلى حد اشتباكات وأعمال قتالية.
ولفت المحافظ إلى أن الحكومة السورية وقبل الاتفاق الروسي الأميركي الأردني حول «منطقة تخفيف التصعيد» في جنوب غرب سورية تقوم بإمداد المناطق التي تقع تحت سيطرة المسلحين بالماء والكهرباء، كما أن لديها نحو 30 بالمئة من موظفي المحافظة يأتون بشكل يومي من تلك المناطق.وجدد المحافظ، التأكيد على تفضيل الحكومة مبدأ المصالحات، وأن المحافظة شهدت الأحد فعالية حضرها ممثلون عن الأهالي ومركز المصالحة الروسي ومسؤولو الأجهزة الأمنية في المحافظة تأكيداً على رغبة الدولة بالمصالحة واستعدادها لها.ولفت إلى أن الدولة السورية تقدم كل التسهيلات اللازمة للأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، لاسيما في الشأن الزراعي وأن المحافظة ترفد أسواق دمشق بالخضار بشكل يومي وبكميات كبيرة.
من جانبه تحدث مصدر مطلع في درعا عن خروقات متكررة للميليشيات المسلحة لاتفاق «الهدنة»، لاسيما في حي المنشية، مؤكداً تعرض أحد عناصر الجيش لإصابة أمس جراء استهدافه بقذيفة هاون مصدرها نقاط الميليشيات في الحي.
ولفت المصدر إلى أنباء غير مؤكدة تسري في المحافظة عن إمكانية انتشار عناصر شرطة عسكرية روسية مع القوات السورية على الحواجز الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة المسلحين في المحافظة، مؤكداً أن كل ما نشر من تسريبات حول اتفاق «الهدنة» لا يعدو كونه تكهنات إعلامية لا تستند للواقعية والمعلومة الصحيحة.
وأكد المصدر، أن ترتيبات معينة يجري بحثها حول معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وأن لا شيء رسمياً بخصوص المعبر تم إلى حد الآن، ورجح أن أي اتفاق بشأن انتشار قوى الأمن الداخلي في معبر نصيب مرتبط بمسألة المصالحة في المحافظة وإنجاز الاتفاق بهذا الشأن، ولا شك أنه سيأخذ وقتاً بعيداً.ورغم مضي أكثر من 4 أيام على الإعلان عن الاتفاق الروسي الأميركي الأردني لم يعلن حتى إعداد هذه المادة، عن أي من تفاصيل الاتفاق.في المقابل، رحب عضو وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى محادثات جنيف، يحيى العريضي، باتفاق «الهدنة»
ونقلت عنه مواقع معارضة قوله للصحفيين أمس، «ما حدث في الجنوب نريده أن يتمدد لكامل الجغرافية السورية»، لافتاً «في حال جلب هذا الاتفاق سلاماً لجنوب سورية وعُمّم على كامل أنحائها فإن ذلك سيكون جيداً».وأضاف: «شعرنا بأن لدى المجتمع الدولي جدية في التعامل مع الأزمة السورية بعد التوصل إلى اتفاق هدنة في جنوب سورية»، في تناقض واضح مع مواقف الميليشيات ومعارضين آخرين شنوا حملة شعواء على الاتفاق كونه استبعدهم من بحث تفاصيله.
سامر ضاحي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد