الجيش يستعيد محطة الهيل للغاز ،ويقضي على عديد الدواعش في ريف حماة ودير الزور
سيطر الجيش العربي السوري أمس على محطة الهيل للغاز في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، في حين قضى الطيران الحربي على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة ودمر مقرات له في دير الزور، وسط استقرار شهده الوضع العام في «مناطق تخفيف التصعيد».وذكر مصدر عسكري في حمص، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة واللجان الشعبية وتمكنت ليل الثلاثاء من استعادة سيطرتها الكاملة على محطة الهيل للغاز الواقعة شرقي حقل الهيل بنحو 7 كم في بادية تدمر بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش سقط خلالها العشرات من مسلحيه بين قتيل وجريح.
وأوضح المصدر، أن القوات العسكرية تابعت عملياتها بمحيط المحطة وتمكنت أمس من السيطرة على عدة مواقع ونقاط بمحيطها والعمل على تأمينها بشكل كامل، مشيراً إلى أن وحدات الهندسة باشرت عمليات التمشيط.
وأكد أن الطيران الحربي دمر أمس عدة آليات ومعاقل لداعش في بلدة السخنة وبمحيطها وفي قريتي الشنداخية الشمالية وأم تويني بريف حمص الشرقي.
وإلى حماة، فقد استهدف الطيران الحربي مواقع التنظيم في ريف المحافظة الشرقي، في حين خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع الدواعش بالقرب من قرية دكيلة، أدت إلى مقتل العديد منهم.
وفي ريف سلمية الغربي، خاضت وحدات من الدفاع الوطني اشتباكات متقطعة على جبهة عيدون السطحيات، حيث تم استهداف مناطق انتشار مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية بقذائف المدفعية، في حين أطلق المسلحون عدة قذائف هاون باتجاه قرية خنيفس سقطت في محيطها.
وأما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد استهدفت وحدات من الجيش ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ لــ«النصرة» في ﺣﺮﺑﻨﻔﺴﻪ، أدت إلى ﻣﻘﺘﻞ ﻭإﺻﺎﺑﺔ العديد من المسلحين.
وعلى صعيد آخر، نشبت اشتباكات عنيفة في بلدة قلعة المضيق التي تعد بوابة محافظة إدلب وخط المرور نحوها بين ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» والنصرة» للسيطرة على البلدة، وأدت الاشتباكات إلى مقتل العديد من مسلحي الطرفين.
من جهة ثانية، قال مصدر : إن «الجهات المختصة قامت بتسوية أوضاع 11 مسلحاً بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم وذلك بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، موضحاً أن «المسلحين كانوا خرجوا إلى محافظة إدلب في وقت سابق في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بمدينة قدسيا بريف دمشق».
شرقاً- ذكر مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات مسلحي داعش خلال الـ 48 ساعة الماضية (الثلاثاء) في مدينة دير الزور ومحيطها، أدت إلى «تدمير سيارتين والقضاء على 8 إرهابيين باتجاه وادي الدشم، وتدمير مقر قيادة ومقتل 9 من إرهابيي التنظيم في قطاع الجبيلة ودشمة وأسلحة في قطاع الحويقة وعربة مزودة برشاش 23 مم على اتجاه قطاع البانوراما والتنمية».
وأفاد المصدر، بأن الطيران الحربي استهدف بؤر للتنظيم في أحياء العرفي والجبيلة والصناعة ومحيط منطقة المقابر بدير الزور، أدت إلى «تدمير آليات له والقضاء على العديد من إرهابييه».
في حين ذكرت مصادر رسمية أن حوامات الجيش ألقت كميات جديدة من مواد تعقيم المياه والأدوية لمصلحة النقطة الطبية في حي هرابش في دير الزور التي يفرض عليها تنظيم داعش حصاراً خانقاً.
وإلى دمشق وريفها، حيث ذكرت صفحات على موقع الـ«فيسبوك»، أن الطيران الحربي استهدف الخطوط الخلفية لـ«النصرة» في مثلث عين ترما جوبر، على حين اندلعت اشتباكات بين الجيش والميليشيات المسلحة في محيط بلدة الريحان بغوطة دمشق الشرقية وسط تمهيد مدفعي وصاروخي نفذه الجيش على تمركزات تلك الميليشيات.
على خط مواز، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، أن الوضع العام في مناطق تخفيف التصعيد في سورية لا يزال مستقراً رغم تسجيل 9 خروقات خلال الـ24 ساعة الماضية (الثلاثاء)، سجلت 5 منها في اللاذقية و4 في ريف دمشق، واصفة الوضع العام في تلك المناطق بأنه «لا يزال مستقراً».
وأشارت الوزارة إلى انضمام 7 قرى وبلدات في محافظة حمص إلى نظام وقف الأعمال القتالية ليرتفع بذلك عدد القرى المنضوية منها في عملية المصالحة إلى 2032.
الوطن: نبال إبراهيم –محمد أحمد خبازي – وكالات
إضافة تعليق جديد