إتمام تسوية أوضاع عشرات الأشخاص بريف دمشق
استكمالاً لاتفاق المصالحة الوطنية في منطقة وادي بردى بريف دمشق عقد اليوم في قرية هريرة لقاء جماهيري تمت خلاله توزيع اوراق إتمام تسوية أوضاع 93 شخصاً من أبناء القرية.
وأشار محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم خلال اللقاء إلى أنه تم اليوم إتمام تسوية أوضاع عدد من أهالي قرية هريرة في منطقة وادي بردى من الذين غرر بهم وضلوا الطريق وعادوا إلى حضن الوطن ليشاركوا في إعادة الإعمار والدفاع عن سورية ضد التنظيمات الإرهابية ويمارسوا حياتهم بشكل طبيعي مستفيدين من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 بعد أن تعهدوا بعدم العودة إلى أي عمل يخل بأمن واستقرار الوطن.
ولفت ابراهيم إلى أنه تم خلال اللقاء الاطلاع على الواقع الخدمي والتعليمي وجاهزية المدارس في القرية لاستقبال العام الدراسي القادم مبيناً أنه سيتم حل مشكلة المياه والمواد التموينية والافران قريباً.
بدوره أوضح أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر أن الجهات المعنية قدمت جميع التسهيلات اللازمة أمام كل من أراد تسوية وضعه مشيراً إلى أنه تم خلال اللقاء الجماهيري وضع الخطط والبرامج لمعالجة جميع القضايا التي تهم المواطنين.
من جهته أفاد عقيد في الجهات المختصة بأنه سيتم في اليومين القادمين معالجة أوضاع جميع الأشخاص الذين لم ترد أسماؤهم في هذه التسوية مبيناً أنه تم خلال الفترة الماضية تسوية أوضاع 1794 شخصاً في جميع قرى وادي بردى داعياً كل من سوى وضعه إلى مراجعة الدوائر الحكومية وشعب التجنيد وشؤون الطلاب في الجامعات بعد مضي 6 أشهر من تاريخ استلامهم أوراق التسوية.
ولفت رئيس بلدية قرية هريرة علي موسى إلى أن الشباب الذين تمت تسوية أوضاعهم اليوم كان أغلبهم من المغرر به من جهات خارجية وعادوا اليوم ليقوموا بواجبهم الوطني والدفاع عن سورية إلى جانب الجيش العربي السوري.
وفي سياق آخر شارك محافظ ريف دمشق وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث واللواء قائد الفرقة الثالثة وعدد من ضباط الجيش العربي السوري اليوم في مجلس عزاء أقيم في بلدة حفير التحتا ل9 من شهداء قوات درع القلمون ارتقوا أثناء مشاركتهم في العملية العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لاجتثاث إرهابيي “داعش” في منطقة سلمية بريف حماة.
وقال المحافظ “نبارك لأهالي بلدة حفير التحتا بشهدائهم فهؤلاء هم أبناء سورية وبهم ستنتصر على كل الأعداء وان النصر على الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى بهمة وعزيمة وصمود شعبها وبسالة جيشها وشجاعة قيادتها”.
بدوره لفت حيدر إلى أن الوطن يفخر بشهدائه الذين بذلوا دماءهم في سبيل عزة الوطن ورفعته مهنئاً ذوي الشهداء بتضحيات ابنائهم الأبرار الذين كتبوا بأحرف من نور عنوان الانتصار المؤزر على الإرهاب وداعميه وصانعيه.
وفي كلمة ذوي الشهداء نوه قاسم رزق ببطولات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء الطاهرة التي أضاءت الطريق نحو مستقبل سورية الآمن المستقر مشيراً إلى أن استقبال أهالي قرية حفير التحتا المشرف لجثامين الشهداء الطاهرة يعبر عن وفاء وامتنان كبيرين للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أن يحيى الوطن وأبناؤه بسلام وأمن وأمان.
وخلال مشاركته وأمين فرع المحافظة لحزب البعث في حملة تطوعية للنظافة وزراعة الأشجار على جوانب الطرقات العامة نظمها أهالي بلدات وقرى وادي بردى رأى المحافظ أن هذه المبادرات التطوعية هي رسالة إلى العالم من أهالي وادي بردى أن سورية تعيش حالياً مرحلة إعادة الإعمار وتعبير عن محبتهم لوطنهم وأنهم قادرون على المحافظة على ما تم إنجازه في المنطقة بفضل الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب التكفيري على مساحة جغرافية الوطن.
من جانبه أشار حيدر إلى التعاون القائم بين أهالي منطقة وادي بردى والكوادر الحكومية في هذه الحملة التي تنقل صورة الحياة وإرادة الأهالي في المحافظة على المرافق العامة وتنظيف ما خلفته المجموعات الإرهابية من دمار في البنى التحتية.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد