على روح الشهيد: تفجير 4 قنابل في مجلس عزاء !!
قد يحتمل المواطنون على مضض إطلاق الرصاص عشوائياً بمناسبة ودون مناسبة في العديد من مدن حماة وهو ما يصيب بعضهم في مقتل، ويؤذي آخرين.
ولكنَّهم لا يحتملون تفجير القنابل بالتأكيد، فقد أقدم شخص مؤخراً على تفجير 4 قنابل في حي كازو بحماة على روح شهيد في مجلس عزاء، واحدة منها اصطدمت بعمود كهرباء ما أدى إلى إصابة 14 مواطناً بشظاياها!.
وقد أمست هذه الظاهرة من الظواهر المقلقة للمواطنين الذين يدفع أحباء لهم ثمنها وهم في بيوتهم أو أراضيهم الزراعية أو مدارسهم، ولم يكن المدرس المتقاعد عدنان الجرف مدير ثانوية علي بن أبي طالب في سلمية أولهم ولم تكن طالبة الطب التي أصيبت في ساحة العاصي بحماة آخرهم.
ويتساءل المواطنون إلى متى ستظل هذه الظاهرة مستمرة، فعند تشييع أي شهيد من المشافي، تُطلق آلاف العيارات النارية في بهوها، ولا يعبأ مطلقوها بصحة المرضى الراقدين على أسرّتهم في تلك المشافي ولا بالكوادر العاملة فيها التي تصاب بحالة من الرعب ليس لها مثيل.
بدوره أكد رئيس قسم الجراحة العصبية في الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني وردان الأمير تامر تنامي هذه الظاهرة، وإصابة العديد من المواطنين الأبرياء بالعيارات النارية العشوائية ومنهم من توفي بسببها حتى بعد إجراء عمليات جراحية لهم لبلوغها مناطق في الدماغ أو العمود الفقري أو القلب تهتكت كثيراً، ومنهم من أصيب بعجز دائم وإعاقات.
والتلميذ عبد الرزاق عيسى هو آخر ضحايا هذه الظاهرة حتى اليوم، فقد أصيب بصدره قبل أيام بمقذوف ناري أثناء سقوطه الحر، خلال أحد مواكب التشييع أثناء دوامه في مدرسة عمر بن الخطاب في حي الثكنة بمدينة حماة.
وتبين أن المقذوف الناري اخترق جدار الصدر وارتكز في جدار الأبهر من دون أن تكون له أي مضاعفات خطرة على سلامة وحياة التلميذ.
محمد أحمد خبازي - الوطن
إضافة تعليق جديد